أدت السيول الجارفة الناتجة عن الأمطار الغزيرة في منطقة (الحوجلة بمديرية التعزية ) بمحافظة تعز الاسبوع الماضي إلى نزوح ( 43) أسرة وخسائر كبيرة وأكدت مصادر محلية إلى أن النازحين لجوا إلى مدرسة خديجة في العرصوم. واضافت " إلى الامطار الغزيرة التي شهدتها تعز أدت إلى اندثار العديد من الأراضي الزراعية وجرف وطمر بعضها وغرق عدد من المنازل في أسوء كارثة تشهدها مديرية التعزية التي لا توجد فيها حواجز وسدود لاحتواء السيول الجارفة وأفاد مواطنون أن السيول جرفت عدد من المنازل وكما كبيرا من الأراضي والمحاصيل الزراعية وردم عدد من أبار المياه الواقعة جورا ممرات السيول وان المصدات التي أنشئت لم تصمد أمام السيول التي كانت بصورة كبيرة جدا خاصة أن الأمطار استمر لساعات طويلة وبقدر ما شكر المواطنون هذه النعمة إلا أنهم أكدوا بان خسائرهم نتيجة الخراب الحاصل ستكون اكبر كون مديرية التعزية تفتقر للحواجز المائية والسدود التي تساعد على الحيلولة دون انجراف الأراضي . وتعد مديرية التعزية بمحافظة تعز واحدة من المديريات التي تتعرض أراضيها لكوارث السيول كل عام دونما أي التفات من السلطة المحلية في المحافظة لوضع حد لمثل هذه الكوارث التي تزور المديرية كل عام . المواطن عبدالله هزاع حسن يسكن في بيت شعبي مكون من ثلاث غرف وهو احد النازحين من منزله بعد إن غرق منزله نتيجة السيول التي شهادتها المنطقة حيث تحدث قائلا : في يوم الاثنين بعد الظهر كانت الأمطار غزيرة جدا وفجأة بداء منزلي يدخله الماء من كل جانب مما أصابني الخوف على أطفالي فحاولت الخروج بهم انا وزوجتي إلى مدرسة خديجة … مضيفا احمد الله اني نجيت انا وزوجتي وأطفالي بينما فقدت كل شيء في المنزل وكان قد نزل محافظ محافظة تعز شوقي هايل ووجه بصرف خمسين ألف لكل أسرة كمساعدة الا ان احد القياديين في الموتمر الشيخ حميد علي عبده التي وصلت لعنده تحايل عليها ولم يصرف منها الا ثلث المبلغ ولم يصرف الى بقية الاسر .. ومن جانبها المواطنة افراح المخلافي قالت تعرض الأسبوع الماضي منزلي للانهيار وجرفت ممتلكات ومحتويات منزلي بالكامل وذلك نتيجة هطول الأمطار الغزيرة والسيول المتجهة من منطقة الحرير بتعز إلى جهة منطقة الحوجلة . وأضافت قد انتقلنا للمدرسة المجاورة وكان محافظ محافظة تعز قد نزل للمكان وجه بدوره بتقديم المساعدة العاجلة لسكان المنازل المنكوبة وكان قد وجه بمساعدة نقدية تبلغ 50 الف ريال ولكن لم يصلنا منها شيء وحتى اذا كانت وصلتنا فالخمسين الإلف حق ماذا نحن فقدنا المنزل بكامله مع محتوياته وصرنا الآن نازحين بالمدرسة ولذلك نناشد الجهات المختصة بسرعة إيجاد الحلول وتعويضنا لأننا الضحايا بسبب عدم وجود حواجز مائية لتصريف المياه ..