قال الدكتور أحمد عوض بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني إن كل عضو في المؤتمر كان له إسهاما في تقديم الأوراق أو في لقاءات العمل الأخرى وفي المشاركات المختلفة التي عقدت في إطار الحوار الوطني . وأضاف" نحن في مرحلة مهمة تشكل مرحلة الحصاد للعقل الجمعي اليمني وكل هذه الأفكار أنتجت خلال المرحلة الماضية في الحوار الوطني مشيرا إلى أنه قد يأتي حل من هنا أو هناك وقد يكون هو الأمثل لكن يصعب تطبيقه في هذه البيئة في إشارة منه إلى ما يردده البعض بأن هناك طبخات وحلول جاهزة ستملى على المتحاورين من الخارج . ونوه الأمين العام خلال ندوة بعنوان مخرجات الحوار الوطني الشامل بين مقومات النجاح ومخاطر التعثر نظمها منتدى الحوار الفكري وتنمية الحريات وفريق بناء الدولة إلى أن قوة نجاح مؤتمر الحوار هو إصرار كل الأطراف على إنجاح هذه التجربة مؤكدا بأن هذا الحوار لا يعد نخبويا ولكنه حوار مجتمعي شعبوي لكل أطياف اليمن بكل فئاتها. وقال يجب علينا تصويب ما تم من مخرجات للتنفيذ وتساءل عن الضمانات للتنفيذ بالقول كيف يمكن ان نضمن ألا يذهب هذا الجهد المجتمعي إدراج الرياح وهو الامر الذي يجب علينا أن نحدد ماذا نريد في المستقبل حتى نضمن لهذه المخرجات أن تكون في مكانها مشيرا إلى أن التشكيك في الفترة الماضية كان حول مخرجات الحوار بيد أنه أصبح اليوم حول الضمانات الكفيلة بتنفيذ هذه المخرجات . كما ألقى رئيس فريق بناء الدولة كلمة قال فيها نحن في بناء الدولة التي يضم الفريق 55 عضوا ناقشنا خلال الفترة السابقة واستضافة كل ما طرح من رؤى وقد اجتمعت في تلك الرؤى نقاط كثيرة ووجدنا قليلا من الاختلاف في بعض النقاط إلا ان الفريق توقف عند نقطة شكل الدولة لم يتم مناقشتها لإتاحة الفرصة للإخوة في الغرفة الأولى (القضية الجنوبية) وكذا الغرفة الثانية (قضية صعده) مشيرا إلى أن مخرجات الحوار متوقفة على مخرجات هذين الفريقين. وقال مارم إن خيار نجاح الحوار الوطني هو الوحيد ولا يوجد أمام المتحاورين أي خيار غير هذا المخرج داعيا الجامعات اليمنية والمنتديات الفكرية وأبناء الشعب المثقفين العمل على التوصل الى مخرجات الحوار باعتبارها الاساس للمرحلة القادمة . كما ألقى الدكتور عبدالكريم دماج عضو بناء الدولة كلمة منتدى الحوار الفكري وتنمية الحريات تساءل فيها بالقول : هل يمكن لليمنيين بمختلف ألوانهم ومشاربهم السياسية بالعبور باليمن من الأزمة العميقة إلى دولة مدنية ديمقراطية يحكمها الدستور والقانون أم سيفضي هذا المؤتمرات إلى ما في ذاكرة اليمنيين من مؤتمرات خمر وحرض والطائف التي كانت مخيبة لآمال اليمنيين حيث كانت تفضي تلك المؤتمرات إلى مزيد من الأزمات وبعضها إلى حروب مشيرا إلى أن اليمن كله حاضر في هذا المؤتمر والخوف الأكبر من أن ينزلق المجتمع إلى فوضى أكبر قد تكون عميقة . عقب ذلك رأس الجلسة خالد عبدالواحد وقد قدمت ورقتي عمل الأولى من الناشط السياسي والحقوقي الدكتور دحان النجار الذي تحدث فيها عن رؤية سياسية للمرحلة التأسيسية لبناء الدولة وتطرق فيها عن دوافع الدخول في مرحلة تأسيسية وايجاد مؤسسات الدولة الضمانة التي تؤسس لديمقراطية حقيقية وتجنب الفشل في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة وكذا حل القضية الجنوبية حلا مرضيا يضمن الشراكة الفعلية في الوحدة وبناء الدولة والتعامل بشكل واقعي مع المؤثرات الدولية والاقليمية بما يخدم عملية بناء الدولة وكذا التنفيذ المزمن والملزم لكل ما خرج به مؤتمر الحوار من قرارات وانجاز قرارات العدالة الانتقالية. الورقة الثانية قدمها الدكتور عبدالرب حيدر أستاذ الفلسفة والفكر العربي المعاصر المشارك في جامعة صنعاء تحت عنوان بناء الدولة المدنية الديمقراطية أهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني (رؤية استشرافية) وقد تضمنت هذه الورقة أهم منجزات هذه المرحلة وهدفت الى تسليط الضوء على وثيقة التسوية السياسية وآليتها التنفيذية (المبادرة الخليجية) وما أنجز منها والمعوقات التي رافقت تنفيذها . كما تناولت الورقة طبيعة المرحلة القادمة ومحددات الآلية التنفيذية للتسوية السياسية والفترة الانتقالية التي تنتهي المرحلة الاولى منها في العام 2014م إضافة إلى الشرعية التوافقية والرعاية الدولية وأبرز مهام المرحلة الجديدة التالية وكذا مبادئ عامة حاكمة للمرحلة القادمة والضمانات التنفيذية لمخرجات الحوار الوطني. وعقب على هاتين الورقتين كلا من الدكتور علي عبدالكريم عضو بناء الدولة والدكتورة نهال العولقي أستاذ مساعد بكلية الحقوق في جامعة عدن عضو بناء الدولة أيضا.