قال القيادي الحراكي الدكتور أحمد ياسين السليماني عضو مؤتمر الحوار الوطني إنهم بانتظار ما ستسفر عنه لجنة الستة عشر المناط بها حل القضية الجنوبية. وأكد السليماني في تصريحات ل «الخبر» أن الحراك الجنوبي لازال متمسكاً بحق تقرير المصير ، إلا انهم على استعداد لتقديم تنازلات. وأشار إلى أن تنازلاتهم مرهونة بمقدار تنازلات الطرف الأخر حتى يتم الاستقرار بعد ذلك علي دولة اتحادية من إقليمين ، وحينها يمكن أن نقبل بوضع ضوابط تضمن لكل إقليم استقلاليته وحريته في إطار الدولة اتحادية. وتوقع أن تنتهي اللجنة المصغرة من أعمالها في غضون اليومين القادمين. واعتبر السليماني أن المشكلة تكمن في أن بعض الأخوة في الشمال أو في الجنوب لا تتسق آرائهم مع مطالب الشارع الجنوبي تصوراً منهم أن الحل في موفمبيك فحسب متناسين مطالب أبنا الجنوب. ودعا إلى حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يضمن للجنوبيين حق تقرير مصيرهم بأنفسهم . وفي الوقت ذاته دعا السليماني أيضا إلى ضرورة أن تكون هناك فترة انتقالية يؤكد فيها الشمال والمركز على أنه أعطى للجنوب ما اتفق عليه ، لافتا إلى أن أي استفتاء في الجنوب حينها سيكون لصالح الوحدة. ونوه إلى أن هناك مؤامرات تحاك ضد القضية الجنوبية ، وأن الهدف منها التحايل على حلها الحل العادل إلا أن ذلك سيقابل بالرفض القاطع من أبناء الجنوب. واستغرب من الاستعجال في طرح الانفصال الآني الذي طرحه الطرف الشمالي في حال تمسك الجنوبيون بدولة اتحادية من إقليمين والذي يصاحبه رفض أي فترة انتقالية تضمن للجنوبيين استعادة دولته ، واصفاً ذلك بردة فعل غير مقبولة تعكس حالة نفسية الطرف الأخر في إشارة للطرف الشمالي في لجنة 8+8. وأبدى السليماني رغبة واستعداد الحراك للانفصال الآن . وفي رده على سؤال مراسل «الخبر» حول من يحكم اليمن اليوم؟ أكد السليماني أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يعمل من أجل الشمال أكثر من الجنوب ، بالرغم من أنه الآن رئيس لليمن كلها ، لكنه رئيس للشمال عمليا. وقال إن «رئيس الوزراء عاش في الشمال ، ووزير الخارجية هو يقول أنه شمالي وليس جنوبي ، وهذا أمر ليس مهماً إذا تم مقارنته بإعطاء الجنوب حقه». واتهم السليماني من ينادي بأن يكون للجنوب أكثر من إقليم في إطار الدولة الاتحادية القادمة بالمنافقين والمتشدقين باسم الوحدة ، مؤكدا أنهم أكثر وحدوية منهم . وحول الشخصيات الجنوبية التي أعلنت الإقليم الشرقي قال : «هؤلاء لو أتيت الى قوائمهم لوجدت أنهم من رموز النظام السابق ،ومن الذين كانوا بعيدين عن الجنوب ،ولهم خصومة مع النظام السابق في الجنوب الذي نحن لا نريد أن يعود ثانية». وأوضح أن هؤلاء لديهم مخاوف شخصية كونهم وجدوا بالشمال من يحتضنهم ومن قدمهم على جنوبيين كثر و حصلوا على القصور والسيارات وهم قلة قليلة لا يستحقون ذلك. وشدد على أن الشعب الجنوبي من عدن إلى المهرة يرفض مشروع أقلمة الجنوب ويريده إقليم موحد. ونفى أن يكون الحراك قد أقصاهم ، منوها بأن أعضاء الحراك فتحوا لهم صدورهم واجتمعوا بهم ، لكنهم انقلبوا بعد ذلك لأنهم يريدوا تصدر المشهد كقادة للجنوب. واختتم حديثه قائلا : «إذا لم يأتي الحراك الجنوبي بشيء يقنع الشعب الجنوبي بأن هذا الحوار لديه مصداقية في تقديم حلول لقضيتهم فإن ذلك سيكون محل رفض الشارع الجنوبي الذي يستعد للخروج بمسيرات لرفض مخرجات مؤتمر الحوار».