اعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سيكشف عن حزمة الإصلاحات الديمقراطية نهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى أنها تتضمن تعديلات قانونية في مجالات عدة، وتعديلات في إطار العديد من المؤسسات، كما سيجري طرح العديد من المواضيع على البرلمان التركي، لمناقشتها وإقرارها. جاء ذلك خلال كلمة له في حشد من ممثلي منظمات المجتمع المدني في ولاية ملاطية، الواقعة في جنوب تركيا، أشار فيها إلى أهمية تحول الولاية إلى أحدن المدن الكبرى في تركيا، لناحية الخدمات المقدمة، والتغلب على العديد من المعيقات التي كان يعاني منها سكانها في حياتهم اليومية، وذكر بأن مشروع دعم البنية التحتية للقرى في تركيا انطلق مع قدوم حزب العدالة والتنمية الحاكم. وأضاف أردوغان، أن ولاية ملاطية ستخوض الانتخابات المحلية عام 2014 بصفتها الجديدة كمدينة كبرى، الأمر الذي سينعكس على علاقة الناخبين بالسياسيين، فلا يملك الأخير طلب التصويت من الأول إلا في حال توفير الخدمات له. وبين أن الحكومة تتعامل بشفافية فيما يخص موضوع حزمة الإصلاحات، مشيرا إلى أنه ليس لديه ما يخفيه في هذا الإطار، وستفتح هذه الحزمة الآفاق أمام تركيا، وتوسع رؤيتها وستخفف عن البلاد ما يثقل كاهلها. وتطرق "أردوغان" إلى مشروع الدستور الجديد حيث انتقد تجاهل البعض دعوات المثابرة للانتهاء من مناقشة مواده بأسرع وقت، مشيرا إلى أن 59 مادة من المشروع جرى التوافق عليها، إلا أنه هناك من رفض طرحها على البرلمان، معتبرا الأمر خطوة لعرقلة العمل لإنجاز الدستور الجديد. وانتقد "أردوغان" في خطابه تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدارأوغلو، التي وصف فيها إسقاط المروحية السورية، التي انتهكت الأجواء التركية بأنها "خطوة للتنفيس عن الاحتقان الشعبي"، متسائلا فيما إذا كان يرغب "قليجدار أوغلو" بأن ترافق الطائرات الحربية التركية المروحية السورية في جولة سياحية، بعد اختراقها خط الحدود بعمق كيلومترين داخل الأراضي التركية. واستغرب "أردوغان" حديث "قليجدارأوغلو" عن السلام ورفض الحرب، في حين أن نواب حزبه كانوا يلتقطون الصور التذكارية مع الأسد في ذات الوقت، الذي كان يقتل فيه الأبرياء في سوريان بمن فيهم الأطفال، واتهمه بالوقوف في وجه عملية السلام الداخلي في حين لم يكن يدخر الدعم للأسد. واعتبر "أردوغان" أن تركيا ليست لها مطامع في أرض أحد، وليست لديها مشكلة مع الشعبين السوري والمصري، وإنما هي ضد الظالمين في سوريا، والانقلابيين في مصر.