تناقلت وسائل إعلام ومواقع الكترونية قرار البعثة الطبية الالمانية العاملة بمستشفى الثورة بمحافظة تعز مغادرة اليمن ونقل المشروع الطبي إلى دولة أخرى بعد المضايقات التي واجهتها من قبل إدارة مستشفى الثورة ونافذين بالمحافظة، حسب مسؤولي البعثة. وحرصا من إدارة تحرير «الخبر» على نقل الحقيقة وتوضيحها بشفافية ومصداقية حاولنا جاهدين التواصل مع المسؤولين في وزارة الصحة بصنعاء إلا أنهم تعللوا بعدم معرفتهم بالأمر. وزير الصحة الدكتور أحمد العنسي أفاد ل «الخبر» بأنه لاعلم لديه بما حدث كونه عائد من السعودية ليلة البارحة ، وأحالنا إلى مدير مكتب الصحة بتعز لتوضيح الامر. «الخبر» تواصل مع مدير الصحة بتعز الدكتور توفيق القرشي إلا أنه بدا مشغولا جدا وليس لديه وقت كافي للحديث معنا ، سوى دقيقة واحدة استطاع من خلالها إحالتنا إلى منسق الطوارئ بمكتبه نبيل الشامي. بدوره منسق الطوارئ لم يختلف عن سابقيه من المسؤولين وتكرم مشكورا بإحالتنا للمرة الثالثة إلى رئيس هيئة مستشفى الثورة بتعز الذي لم يحلينا ولم يرد حتى على تلفونه. وآثار قرار مغادرة البعثة الطبية الألمانية اليمن استياء واسع لدى الكثير من المواطنين ، خاصة في ظل الخدمات التي تقدمها البعثة للمرضى الذين لم تتمكن المستشفيات الحكومية من تقديم خدماتها الطبية لهم. وتقدم البعثة خدمات طبية مجانية منذ أعوام في التشوهات الخلقية والعظمية والجراحة العامة عند الاطفال وجراحة الوجه والكفين والشرايين والصدر عند الاطفال، وتقوم بعمل 800 عملية طبية مجانية في العام الواحد لعمليات نوعية ذات تكاليف عالية إلا أن البعثة الطبية تجريها مجانا باستثناء 10 الف ريال لحساب مستشفى الثورة. وقال البرفيسور الجراح ايمان وليدس رئيس البعثة الطبية الألمانية بمستشفى الثورة بمحافظة تعز أنهم واجهوا عوائق مختلفة منذ 6 اشهر عندما طلب منهم تأجيل زيارة البعثة الطبية إلى اليمن بسبب الأوضاع المادية التي تحججت بها إدارة مستشفى الثورة رغم أنه لا جوانب مادية مطلوبة منهم وكل الجوانب المادية هي على حساب البعثة، مشيرا إلى ان ما كان مطلوبا من الجانب اليمني توفير المكان فقط. وأوضح أن البعثة كانت تخطط للبقاء لسنوات قادمة بهدف تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين والحالات المستعصية علاجها باليمن لكن وبعد العوائق التي تواجهنا لا مجال امامنا سوى المغادرة واستعرض بعض العوائق ومنها اختفاء معظم المستلزمات الطبية الخاصة بالبعثة الالمانية من المخازن داخل مستشفى الثورة ثانيا اعتبار إدارة مستشفى الثورة لكل ما هو موجود داخل المخازن ملكية للمستشفى وهذا لا يمكن قبوله بان يتم الاستيلاء على المستلزمات الطبية والاجهزة الخاصة بالبعثة.