نفى مصدر مسئول في قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد ماتم تداوله في وسائل الإعلام عن أن المجاري بمخيم اليمنيين بمنى قد تعرض لانفجار المياه ، مؤكدا أن ذلك كلام يبعد عن الحقيقة. وأوضح المصدر بشأن ذلك أن إحدى أنابيب (الدفاع المدني) الخاص بالحرائق في أحدى أجزاء المخيم ( 136) قد تعرضت لكسر وتم إصلاحها بعد مدة قصيرة من الجهات المعنية. وأفاد بأن مخيم اليمن يتكون من سته مخيمات ممتدة لم يتعلق بها هذا الأنبوب المكسور ولم يمسها ويتميز مخيم اليمنيين في منى هذا العام بقربه من الجمرات ويقع على الخط العام طريق الملك فهد حيث كان في العام الماضي مخصصاً لأفواج الداخل السياحية. وأكد أن بعثة الحج اليمنية تقوم بواجباتها الإشراقية والرقابية في عملية تفويج الحجاج وخدمتهم. وأوضح أن الوزارة (قطاع الحج والعمرة) ليست معنية بتقديم الخدمات المباشرة للحجاج وإنما مهمتها هي إشرافية رقابية على المراحل المختلفة والتنسيق والمتابعة مع الجانب السعودي الرسمي ، مشيرا إلى أن الوزارة قد قامت في أوقات قياسية ببذل الجهود المضاعفة والكبيرة في سبيل الرقي بالخدمات وتصحيح الاخفاقات الكبيرة التي عمدت إليها بعض المنشآت. وأشار إلى أن الوزارة ألزمت المنشآت المفوجة المعتمدة استئجار مساكن راقية وممتازة ومعظمها مصنفه بمستوى 5،4،3نجوم وفي مواقع قريبة جداً من الحرم المكي كما تم فرض الزامية استئجار مساكن الحجاج في المدينة داخل المنطقة المركزية لجميع المستويات لأول مرة في تاريخ الحج ، منوها بأن الوزارة ألزمت أيضا المنشآت بتقديم قائمة الخدمات الاضافية والتغذية في المساكن والمخيمات أو إعادة المبالغ الخاصة بفوارق ايجارات مساكن الحجاج التي تراوحت من 200ريال سعودي إلى 600ريال سعودي لكل حاج. ولفت المصدر إلى أن الوزارة رفضت العديد من المساكن المخالفة للشروط والمواصفات التي استؤجرت من قبل بعض المنشآت وأُلزمت باستئجار البدائل المناسبة والقريبة من الحرم ، وحول المخيمات أكد المصدر أن الوزارة بذلت جهود مضاعفة رسمية وشخصية ونقلت مخيم منى من أعلى الربوة المرتفعه والبعيدة عن الجمرات إلى وادي منى وفي مكان متميز وقريب من الجمرات ، حيث كان هذا الموقع يخصص لحجاج الداخل. وفي مجال النقل بين المشاعر قال المصدر إن بعثة الحج اليمنية لا تتولى عملية الاستئجار للحافلات من شركة معينة وإنما دور الوزارة هو عبارة عن وسيط فقط بتحديد الأعداد من الحجاج القادمين براً أو جواً وإصدار الشيكات الخاصة بالمبالغ المستحقة مقابل الخدمات إلى الجهة المعنية في المملكة (النقابة العامة للسيارات) حيث تمت هذه الإجراءات في هذا الموسم بحضور ممثلي الاتحاد اليمني للسياحة وفقاً لإجراءات مُلزمة من قبل السلطات السعودية ، وتمكنت الوزارة بهذا الشأن من خلال علاقاتها الخاصة والمثمرة مع الجهات المسئولة الحصول على حافلات احتياطية تمنح للمنشآت إذا حدث لحافلاتها أي أعطال وهذا ما لم يتحقق لأي بعثة من بعثات الحج الأخرى. وبيَّن المصدر أن هناك مخالفات جسيمة قامت بها قلة من المنشآت المفوجة في سبيل الحصول على مصالح شخصية ضيقة من خلال التحايل على خدمات الحجاج المختلفة. وأشار إلى أن هناك العديد من الشكاوى التي تقدم بها حجاج تلك المنشآت مدعمه بالوثائق والمستندات والوقائع والتي تم حيالها اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لضمان حقوق الحجاج كما سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة الرادعه بحق تلك المنشآت المخالفة والتي منها توقيفها عن المشاركة في تفويج الحجاج والإعلان عن ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة.