لقّبه راغب علامة بصاروخ غزة، ولكن تبيّن أن محمد عساف هو قنبلة ذريّة «غزاوية الصنع» وصلت شظاياها فناً وحضوراً وكاريزما وغناءً إلى كل أرجاء الوطن العربي. مجلة "سيدتي" التقته مؤخراً في حديث لم يقتصر فقط على الفن، إنما غاص في قلبه مع ذكريات عن حبّه الأول الذي لم يكلّل بالزواج. «آراب آيدول» كان برنامجاً استثنائياً ليس لأنني شاركت فيه، بل لأنه شكّل حالة استثنائية بفضل الأصوات الرائعة التي شاركت فيه، ويمكن القول إن كل المشتركين الذين وصلوا إلى النهائيات كانوا يستحقّون ذلك. حتى اليوم أحييت ما لا يقلّ عن 12 حفلة في فلسطين والأردن وقطر ودبي. ولا أبالغ إذا قلت إنه تنتظرني 70 حفلة منذ اليوم وحتى شهر فبراير (شباط) 2014. ديو مع شيرين وشاكيرا كل شيء حصل بسرعة وهناك طلب كبير عليّ في الحفلات، وهذا الوضع الجديد يفاجئني كثيراً. ولا أخفي أنه سبّب لي «شوشرة ودوشة». ولذلك، أحاول أن أركّز خلال الأيام المقبلة على حفلاتي وعملي. صدّقيني، العروض كثيرة حتى أنني رفضت البعض منها بسبب كثرتها، لاسيما وأنه ينتظرني التحضير لألبومي الأوّل الذي يجب أن يكون جاهزاً مع بداية العام الجديد. هو خبر صحيح وشركة «بلاتينيوم» تتواصل مع شاكيرا للتحضير له. كلا، لأن الأغنية باللغتين الإنكليزية والعربية. وأنا سأغني القسم المكتوب باللغة العربية وشاكيرا القسم المكتوب بالإنكليزية. هذا ما حلمت به نجوميتك الكبيرة ترافقها انتقادات لا تقلّ عنها حجماً حتى بتنا نسمع كل يوم خبراً جديداً عنك، من بينها أن أهل غزة انزعجوا منك لأنك أصبحت مغروراً ومن أصحاب الامتيازات بعدما انتقلت للعيش في رام الله وتنكّرت لهم برغم من أنهم حرموا أولادهم من الطعام لكي يصوّتوا لك في برنامج «آراب آيدول». فماذا تقول لأهلك الغزاويين؟ إقول لهم أنتم في القلب! لكن هذا الكلام لا ينطبق على كل أهل غزة بل على البعض منهم. من الطبيعي أن يكتبوا، لأنه كما يوجد أناس يحبّونني هناك في المقابل أناس لا يحبونني. وماذا يعني انتقالي من غزة إلى رام الله؟ هو تماماً كانتقال أي شخص من نيويورك إلى بوسطن. أنا في بلدي سواء كنت في غزة أم في رام الله، وما دفعني للانتقال هي الظروف السياسية التي يعيشها البلد. فلنكن صريحين، في غزة لا يمكنني أن أفعل شيئاً فنياً، برغم أنه يوجد فيها أهلي والناس الذين أحبهم وتربّيت معهم، وأنا لا يمكنني أن أنسى ذلك طالما حييت. كما أنه لا يمكن لأحد أن يمحو هذه الحقيقة من وجداني. كلّ ما في الأمر هو أن طبيعة عملي تفرض عليّ كثرة الأسفار والتنقّل، وأهلي في فلسطين وخاصة في غزة يدركون جيداً ما أقوله. بين سلمى وحبيبتي هذا السؤال تحوّل إلى عُقدة في حياتي لأنني سئلت وأجبت عنه أكثر من مليون مرة. ارحموني، هذه حياتي الخاصة والموضوع أخذ أكثر من حجمه. المشكلة أنني نفيت وجود أي علاقة بيني وبين سلمى رشيد أكثر من مرّة، ولكنهم يعودون ويسألونني عنه في كل مرة. لا أدري. ولماذا اختاروا سلمى رشيد تحديداً! أنا أريد أن أعرف لماذا سلمى وليس أحداً سواها. بصراحة، بدأت أنزعج من هذا السؤال وكأنه مطلوب مني أن أقول نعم يوجد بيننا علاقة لكي يرتاحوا. كان هناك حب في حياتي. أولاً، أنا أؤمن بأنّ كل شيء في هذه الدنيا قسمة ونصيب، وثانياً، الفتاة التي كنت أحبها تزوّجت. بل قبله، فقد تعرّفت إليها عندما أنهيت الثانوية العامة، ولكن لم يحصل نصيب بيننا. وهي تزوّجت لأن الكثير من الخطّاب تقدّموا لطلب يدها، وأنا لم تكن تسمح إمكانياتي المادية بالزواج منها. نعم. لست مصدوماً، ولكن الذكرى لا تزال موجودة. هذا صحيح، ولكنني لا أعتب عليها لأن ظروفنا كشبّان عرب صعبة جداً. سوف أكذب عليك لو قلت لك لا، هذا الموضوع يخطر ببالي دائماً. ليس كل ما نتمناه يسير بالطريقة التي نريدها. لا، أنا لا أفكّر بهذه الطريقة ولا أحب أن أتلاعب بمشاعر الناس. لا أنكر أن زواجها كان صعباً عليّ، وأنا متأكّد من أنها تضايقت كثيراً بعد أن وصلت إلى ما أنا عليه حالياً.