كشف قائد عسكرى سابق بالجيش المصرى عن سلسلة من حلقات الفساد داخل المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذى يتكون من 17 لواء بالجيش وما زال يدير مقاليد الحكم فى مصر بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى. وأكد أن المجلس لن يترك السلطة سوى فى حالتين أما لأحد من عصابة مبارك أو وضع مواد فى الدستور تجعله هو والمخابرات دولة داخل الدولة. وقال : تولى المشير منصب وزير الدفاع حيث قام بجعل ضباط الجيش مجموعات من الطبقات المتباعده ماديا وإجتماعيا عن بعضها كما قام بتحويل ولاء قادة القوات المسلحة من ولائهم للقوات المسلحة إلى ولائهم لشخص المشير ورئيس الأركان ولا دليل على ذلك أكثر من أن قادة القوات المسلحة قاموا بإخراج أولادهم من القوات المسلحة وإرسالهم إلى المخابرات العامة والأمثلة كثيرة على ذلك (أولاد عبد الفتاح السيسى – عادل عمارة – مختار الملا – يسرى سكرتير المشير – محمد نعيم – الفنجرى – عابدين – فليفل – … ألخ وأجواز بنات مختار الملا – سامى عنان – الخ). وأضاف : «أصبح هناك 3 مجموعات لضباط القوات المسلحة :المجوعة الأولى من رتبة الملازم للمقدم وهؤلاء منتظرين يوم خروجهم من الجيش فهم على علم كامل بفساد المجلس وهو يفسر أن ضباط 8 أبريل كانوا كلهم من هذه الرتب كما يفسر أن معظم من يتقدمون بإستقالتهم من القوات المسلحة من هذه الرتب ، لافتا إلى أن المجوعة الثانية هى رتبة العقيد والعميد وبعض اللواءات الحداث وهم يرون أن الدور قرب عليهم فى حصد الغنائم ويخافون أن ينزاح المجلس بفساده فلا ينوبهم ما حصل عليه من سبقهم». واستطرد قائلا : «وأما المجموعة الثالثة والأخيرة فهم باقى لواءات الجيش والذين يدينون معظمهم بالولاء للمجلس ولو ظاهريا ويرون أن فى إستمرار المجلس إستمرار لجنى الشقق والقصور والأراضى والذهب». وأشار للفساد بدارات القوات المسلحة ، مؤكدا أن بعض الضباط تظلموا للمشير أبو غزاله فى أحد المؤتمرات بسبب أن الضباط الذين يقيمون خارج القاهرة ويحضرون إلى القاهرة لحضور الفرق المختلفة فى معاهد القوات المسلحة يضطرون للنزول فى فنادق ذات تكلفة عالية فوق طاقتهم فقام أبو غزاله بتخصيص قطعة أرض لكل ضابط سلاح ليقيم عليها فندق محترم يليق بضباط السلاح يستطيعون النزول به خلال فترات الفرق بأسعار زهيده جدا. ولفت إلى أن المجلس العسكرى قام أيضا بتحويل هذه الدارات لمشاريع إستثمارية تدر النقود على مدير السلاح وقادة المجلس لدرجة أن ضباط الفرق أصبحوا لايجدوا مكان للنزول فيه أثناء فترة تدريبهم حيث تحولت هذه الدارات لأماكن لنزول المدنيين والأجانب وعمل الأفراح. ولعل كل الضباط وخاصة ضباط الدفاع الجوى يعلمون جيدا ماذا فعل الفريق سامى عنان فى دار الدفاع الجوى وكيف حوله إلى عزبة خاصة له ولأسرته وكم النقود التى جناها من هذا الدار والتى جعلته يتحول من أحد سكان الحارات بمنطقة الطالبية بالهرم إلى قصور غرب الجولف بالتجمع والتى حولت إبنه سمير من ركوب التوك التوك إلى السيارات المرسيدس والجيب وكل ذلك فى فتره لا تتعدى ال 3 سنوات. وقال القائد العسكري : «إن الغرض الأساسى من بناء مجتمعات سكنيه لضباط القوات المسلحة هو رفع بعض المعاناه عنهم وعن أسرهم وتوطيد العلاقات الأسرية بينهم بصرف النظر عن رتبهم. كان هناك أسلوبين لتخصيص هذه الوحدات السكنية حتى نهاية عهد أبو غزالة» ، مشيرا إلى أن الأسلوب الأول هو شقة محترمة مساحتها حوالى 125 متر يحصل عليها جميع ضباط القوات المسلحة بسعر مدعم كما هو الحال فى عمارات التوفيق وإمتداد رمسيس وخلف العبور وعمارات مصطفى كامل بالأسكندرية. وتابع : «أما الأسلوب الثانى فهو عمل مشاريع سكنية إستثمارية لمن يريد شراء شقق أخرى لأولادهم وكانت تباع بسعر التكلفة ومسموح لأى ضابط مهما كانت رتبته الحصول على شقة بها كما هو الحال فى عمارات العبور بشارع صلاح سالم».