أشاد المفكر والمؤرخ السياسي الدكتور محمد الجوادي مجددا بما سماه "صمود الرئيس محمد مرسي وتضحيته بنفسه من أجل الحفاظ على الوطن ورفعة أبنائه". وخلال حواره مع قناة "الجزيرة مباشر مصر". وأضاف الجوادي أن التاريخ سيكتب أن "مرسي أول رئيس جمهورية منتخب، ذلك العبد الضعيف أعز الله به الإسلام وحول مسار الأمة الاسلامية، وهو ذلك العبد الضعيف الذي أنهى تاريخ الانقلابات العسكرية، وجعله نبراسًا للأمة بأكملها"، موضحا أن مرسي تحمل كثيرًا, لذلك سيكتب له التاريخ ما سبق. وتحدث الجوادي أيضا عن معاناة مرسي في المعتقل, الذي لا يعرف أحد مكانه, كاشفا أنه لا يرى إلا "القناة الأولى بالتليفزيون المصري، وهي وحدها عذاب له". وكانت أسرة مرسي قالت إنه "صامد وثابت لآخر نفس، ولن يتراجع عن الشرعية"، مشددة على أنه لن يهزم أمام ما سمته اختطافا قسريا أو محاكمات باطلة تنتهك الدستور والقانون. وأضافت أسرة مرسي في بيان لها في 13 أكتوبر بمناسبة عيد الأضحى المبارك حمل توقيع نجله أسامة "الرئيس مهما أبعدوه، لن يتراجع عن عودة المسار الديمقراطي حتى لو كانت روحه ثمناً لمسار ديمقراطي ارتضاه الشعب ومنحه لنفسه، وحريات اكتسبها بعد عناء ودماء". وتابع البيان أن مرسي لن يفرط بتراجع أو تفاوض أو حلول وسط، لا سيّما بعد "كل الشهداء والمصابين والمعتقلين والمفقودين". وشدّدت الأسرة في بيانها على "أن الرئيس لن تكسر إرادته التي هي من إرادتكم، استقاها من صمودكم ونفاسة معدنكم، ولتستمر الثورة السلمية في ميادين مصر لا دفاعاً عن شخص رئيس، لكن ذوداً عن وطن يخطف حاضره ويعبث بمستقبله من ثلة من أعداء الشعب". ووجه البيان "تحية من رئيس مصر الشرعي لكل أسرة مكلومة في ظل هذا الانقلاب فقدت عائلها أو أحد أبنائها أو بناتها ولم تجده بجوارها لأنه إما شهيد أو مصاب أو معتقل أو مفقود بسبب سعار فاشي سينتهي بإذن الله". واحتجز مرسي في مكان غير معلوم منذ الانقلاب العسكري عليه، ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في 4 نوفمبر المقبل بتهمة التحريض على العنف.