أعلنت شركتا نوكيا ومايكروسوفت عن نيتهما طرح أول جهاز كمبيوتر لوحي ودخول هذا السوق الذي تهيمن عليها شركتا آبل وسامسونغ حالياً. ويتوقع أن يُطرح جهاز "لوميا" في نهاية العام الحالي. وكشفت شركة نوكيا النقاب عن أول إصدار لها من أجهزة الكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية ذات الشاشة الكبيرة، التي ستشكل جزءاً من حملة شركة مايكروسوفت العالمية لاحتلال مكانة رئيسية في مجال الأجهزة الاستهلاكية، عندما تكمل استحواذها على أنشطة الهواتف المحمولة للشركة الفنلندية. والكمبيوتر اللوحي "لوميا 2520″، إلى جانب الهاتفين "لوميا 1320″ و"لوميا 1520″، من بين المنتجات الأخيرة التي طورتها نوكيا قبل أن تقرر بيع وحدة الهواتف لمايكروسوفت في صفقة من المقرر إنجازها في الربع الأول من العام القادم. وتأخرت نوكيا – التي كانت في السابق رائدة صناعة الهاتف المحمول في العالم – في دخول عالم الهواتف الذكية وتواجه صعوبة في مجاراة الشركتين الرائدتين آبل وسامسونغ، اللتين تهيمنان على سوق الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة. وسيواجه الكمبيوتر اللوحي "لوميا"، الذي يأتي بشاشة حجمها عشر بوصات، منافسة شديدة من إصدارات آبل، التي يتوقع أن تكشف الثلاثاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) النقاب عن أجهزة "آي باد" جديدة أنحف وأسرع. وسينافس الهاتفان "لوميا 1320″ و"لوميا 1520″ عدة أجهزة مشابهة من إنتاج سامسونغ. وقال محللون إن المنتجات الجديدة ستحتفظ بالعلامة التجارية لنوكيا بعد استحواذ مايكروسوفت على وحدتها للهواتف وإنها ستُطرح بأسعار منخفضة بما يكفي لجذب اهتمام المستهلكين، إذ من المتوقع أن يطرح الكمبيوتر اللوحي "لوميا 2520″ بسعر 499 دولاراً في الربع الرابع من العام الحالي. وسوف تساعد الأجهزة الجديدة مايكروسوفت على توسيع قاعدة مستخدمي نظام ويندوز. وكان ستيفن ألوب، الرئيس التنفيذي السابق لنوكيا الذي التحق بها سنة 2010 في محاولة لإنعاشها، قد قرر في مطلع سنة 2011 التخلي عن نظام التشغيل الخاص بالشركة لصالح برمجيات ويندوز الخاصة بالهواتف، التي لم تكن قد اختبرت بعد. وقوبلت أجهزة "لوميا" بحفاوة من قبل النقاد والمدونات المعنية بالتكنولوجيا. لكن تعافي المبيعات كان بطيئاً، الأمر الذي يرجع جزئياً إلى قلة تطبيقات ويندوز الهاتفية وميزانية التسويق.
