قال باحث في شؤون الجماعات المسلحة إن الوضع في منطقة دماج بمدنية صعدة وضع القوى السياسية في أزمة إنسانية، وأن ما يجري من تصعيد من قبل جماعة الحوثي في دماج لن تكسب القوى السياسية في موقفها الحالي بل ستخسر. وتحدث الدكتور والباحث كمال البعداني ل"الرشاد برس" "أن ما يجري في دماج والصمت المطبق حياله يعني أن القوى السياسية في اليمن تعيش أزمة ضمير وأزمة أخلاقيه ستكون في المستقبل عبارة عن مساحات واسعة من السواد في السجل الأخلاقي والسياسي لتلك القوى (طرف يهاجم بكافة انواع الاسلحه الثقيله ماعدى الطيران كما قال ابو اصبع) وطرف يدافع عن نفسه بأسلحة تقليديه، ومع ذلك تجد بعض القوى أو الشخصيات المحسوبة على سلك الثقافي والسياسي تقول (نطالب الأطراف بوقف الحرب أنهم يساوون بين الضحية والجلاد)". وأضاف البعداني "أن السلفيون لم يذهبوا إلى معاقل الحوثيين في مطره أو النقعه وهاجموهم هناك بل الذي حدث هو العكس، فهل مطلوب من السلفيين أن لا يدافعوا عن أنفسهم؟ وهل مطلوب من أهل دماج مغادرة صعده؟ وإلا كانوا طرف في الصراع؟ مالكم كيف تحكمون؟". واعتبر البعداني أنه رغم ما جرى في صعده من سته حروب غير أنه لم يتدخلوا فيها سلفي واحد، فلو كانت القضية مذهبيه لكانت فرصتهم حسب قوله. وأكد أن ما يجري في دماج يضع الجميع قياده وحكومة وشعب أمام مسئوليه أخلاقيه قبل أن تكو تاريخية لا يعقل أن يشارك الحوثيين في حوار الكلمة ونصفهم الآخر يحاور بالسلاح والنار، لا تعتقد أي قوى سياسيه أنها ستكسب مما يجري هناك بل العكس هو الصحيح سيخسر الجميع ويندمون في وقت لا ينفع فيه الندم".