قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن العراق يريد حرباً عالمية ثالثة على الارهاب وقتلة الانسان والشعوب، وتكون حرباً ضد كل من يريد تدمير العقل وتهديد الامن والسلم الدوليين. وأكد المالكي ،في كلمة له في معهد السلام الاميركي في واشنطن اليوم، على رغبة العراق في احتضان مؤتمر عالمي ضد الارهاب باعتباره الدولة الاولى التي واجهته بشكل كبير. وأضاف إن "معركة بلاده ضد تنظيم القاعدة شرسة وطويلة، لانه استفاد من التناقض الاقليمي والدولي في تطوير أدواته وآلياته مشيرًا إلى ان هذا يستدعي بالمقابل مواجهة، بالتعاون وبتطوير الادوات الموجهة للقضاء على الارهاب واساليبه وادواته في القتل والتدمير". وأشار المالكي إلى أن القاعدة تستهدف العراقيين جميعًا ولا تفرق بين مكون وآخر، وهدفها هو احلال الخراب بدلًا من البناء والعمران ، لافتا إلى أنها كالعاصفة التي تحمل الاوساخ وتريد نشرها في المجتمع. وأكد أن الانتصار على الارهاب لا يتحقق بالقوة العسكرية وحدها، وانما يحتاج إلى بنية مجتمعية سليمة، موضحا أن هذا ما عمل عليه العراق الذي أوضح انه يعيش حاليا في حالة اقتصادية. ولفت إلى أن تفجر الأوضاع في سوريا قد أعاد الارهاب إلى العراق والمنطقة بشكل خطير ،محذرًا من احتمال انتصار المنظمات الإرهابية في سوريا والتي دعا إلى عمل جاد لمواجهتها والوقوف بوجه احتمالات انتصارها في اي دولة. وأكد وقوف العراق على الحياد من تطورات الأزمة السورية وقال إن "العراق يقف بشكل محايد من جميع الأطراف في سوريا وإن حكومته لا تدعم الحكومة السورية ولا المعارضة، وإنما تدعم خيارات الشعب السوري وتطلعاته إلى الديمقراطية والسلام".