فجّر مركز بيجن للدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة بار إيلان الإسرائيلية مفاجأة مدوية بعد إصداره دراسة بعنوان «الإخوان المسلمون والتحديات التي تواجه السلام بين مصر وإسرائيل». وأكدت الدراسة التي أعدها المستشرق ليعاد بورات أن الإخوان المسلمين يشكلون التهديد الأكبر على أمن إسرائيل من بين كل الجماعات السياسية والأيدلوجية في العالمين العربي والإسلامي. وأرجعت الدراسة ذلك لسبعة أسباب، وهي أن لدى الإخوان مشروع فكري مناهض للسياسات الأمريكية الإسرائيلية، وتأييد الإخوان للصراع المسلح ضد إسرائيل والوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، والذي كان واضحاً في دور الرئيس مرسي خلال حرب «عمود السحاب» على غزة. وأضافت الدارسة إن من أسباب خطورة الإخوان «توفيرها الغطاء السياسي لحركات المقاومة وتحديداً حركة حماس، وتجنيد تراث وإرث الماضي في تبرير وتسويغ التحريض على شن حروب على إسرائيل والدفاع عن خطف الجنود، ودورها في دفع قضية القدس والمسجد الأقصى والتشديد على مركزيتهما مما يعقّد فرص التوصل لتسوية سياسية للصراع، ومقاومتها للتطبيع ضد إسرائيل، وحرصها على توفير الظروف التي تسمح مستقبلاً بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد».