أعرب رئيس الوزراء التركى المنتمى إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي، رجب طيب أردوغان، عن رفضه لمساكن الطلاب المختلطة، ما أثار جدلا جديدا حول مكانة الدين وأحكامه فى المجتمع التركي. ونقلت الصحف، الاثنين، عن أردوغان قوله أمام كوادر الحزب الحاكم خلال اجتماع عقد فى نهاية الأسبوع فى أنقرة: "لا يمكن أن يعيش الطلاب والطالبات فى المنزل نفسه، هذا يخالف مفاهيمنا المحافظة-الديمقراطية". وأكد أن حكومته "ستشرف بطريقة أو بأخرى" على هذا الوضع، بحسب ما نقلت صحيفتا راديكال وزمان من دون تحديد ما إذا كان سيتم فصل الطلاب عن الطالبات فى المساكن الجامعية المختلطة فى تركيا، والتى باتت أصلا نادرة. وأثارت هذه التصريحات جدلا جديدا على شبكات التواصل الاجتماعي، ووصفها العديد من الأتراك بأنها مساس بالحياة الخاصة وسط اتهامات جديدة لأردوغان بالسعى إلى "أسلمة" المجتمع التركى منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من 10 سنوات. وكان أردوغان حقق قبل أيام اختراقا فى نزاعه مع التيارات العلمانية، وذلك بعد نجحت 4 نائبات فى مجلس النواب التركى عن الحزب الحاكم من ارتداء الحجاب فى جلسة تشريعية، بعد مرور 15 عاما على طرد نائبة محجبة من البرلمان.