دعا محامي الفتاه السعودية عبد الرقيب القاضي مفوضية الأممالمتحدة للاجئين وجميع المنظمات الحقوقية بزيارة الفتاه السعودية هدى آل نيران إلى السجن والوقوف معها في هذا الظرف الانساني الذي تمر به. وأكد القاضي في تصريح خاص ل «الخبر» أنه تقدم بطلب إلى المحكمة في جلستها المنعقدة ،الأحد الماضي، لزيارة الفتاة إلى السجن والافراج عنها كي يتم إيوائها في مقر اتحاد نساء اليمن. وأوضح المحامي أن المحكمة سمحت له بزيارتها إلى السجن وقررت تأجيل نظر الإفراج عنها إلى الجلسة القادمة يوم الأحد القادم. وطالب السلطات اليمنية وفي مقدمتهم وزير الداخلية بتلبية طلب الفتاة هدى بخصوص منحها حق اللجوء الانساني. ودعا المحامي القاضي في حديثه ل «الخبر» جميع الحقوقيين للوقوف معها خشية صدور حكم من المحكمة يقضي بإعادتها إلى المملكة العربية السعودية كون ذلك في غاية الخطر على حياة الفتاه نظرا للعادات والتقاليد السائدة في مثل هذه الحالات. وأشار إلى أن النيابة العامة للجوازات والأحوال الشخصية في اليمن اتهمت الفتاه هدى آل نيران المعروفة بفتاة «بحر أبو سكينة» بدخولها الأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية. وناشد المحامي القاضي في تصريح سابق ل «الخبر» منظمات المجتمع المدني الوطنية والاقليمة والدولية ووزارة حقوق الإنسان والداخلية اليمنية والسلطات السعودية بالوقوف مع الفتاة السعودية في الظرف الإنساني الذي تمر به حاليا والعمل علي منحها حق اللجوء الإنساني في اليمن خوفا علي حياتها من التصفية الجسدية من قبل أهلها أو محاولتها للانتحار إذا ما تم التقرير من قبل السلطات اليمنية بترحيلها إلى السعودية. ودعا القاضي وسائل الإعلام إلى عدم نشر أخبار كاذبة عن الفتاة والنشر بأنها مرتكبة لجريمة أخرى مخلة بالشرف أو غيره لعدم قيامها أو اتهامها أو محاكمتها بذلك. وأكد أن الفتاة تحتفظ بحقها بمحاكمة أي صحيفة أو وسيلة إعلام تتجاوز ما هو مطروح ومنظور أمام القضاء اليمني. وعبر عن أسفه لما تردد في صحيفة «عكاظ» السعودية من أخبار كاذبة ؛ مهيبا بالقائمين عليها بتوقي الدقة والحذر عند نقل المعلومة ونشرها للجمهور. وكان شقيق الشاب عرفات أكد في وقت سابق أن وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان رفض المصادقة على حق اللجوء الذي منحته المفوضية العلياء لشؤون اللاجئين لفتاة بحر أبو سكينة بناء على طلبها بأن حياتها مهددة في حال عودتها إلى أهلها في منطقة عسير السعودية. وقال الشاب اليمني عرفات القاضي إنه متمسك بحب الفتاة السعودية هدى المعروفة بفتاة «بحر أبو سكينة» وأنه لن يطلع من السجن إلا ورجله على رجلها ، مضيفا بقوله «يا النصر أو الشهادة». وهدد عرفات ،في تسجيل صوتي، بأنه سينتحر في حال تم ترحيل الفتاة حيث قال : «يانتزوج على سنة الله ورسوله ياكل واحد ينتحر وتتحمل مسؤوليته الحكومة». وأشار إلى أنهم لن يطلع من السجن إلا إذا تم عقد قرانهما لبعض وإلا فسوف يطلع جثة هادمة من داخل السجن ، مستطردا : «أما إذا حكموا للبنت أن تترحل وأنا أضل مسجون فهذا لا يمكن لو تقتلب الأرض تحت فوق ، إلا ويدي بيدها ورجلي برجلها يالموت يالحياة». وكانت محكمة جنوب شرق صنعاء عقدت جلستها الأحد المنصرم برئاسة القاضي أمين المعمري للنظر في قضية الفتاة السعودية هدى آل نيران المعروفة بفتاة «بحر أبو سكينة» والشاب اليمني عرفات القاضي. وفي الجلسة رفضت هدى تدخل السفارة السعودية في اليمن بحياتها الخاصة وتنصيب محامٍ سعودي للدفاع عنها. وهاجمت هدى ممثل السفارة السعودية أحمد المشيمري ومحامي السفارة عبدالله محمد المجاهد بعد مطالبتهما بإعادتها لبلادها.