قال أحد القيادات الميدانية في جبهة نصرة أهل السنة والمتمركزة في منطقة الفج الواقعة على خط حرض – صعدة إن المواجهات التي دارت بينهم وبين الحوثيين في اليومين الماضيين أسفرت عن مقتل 33 حوثيا وجرح وأسر العديد منهم فيما قتل شخص وأصيب اثنين اخرين في صفوف السلفيين. وأكد القيادي أبو حرب في حديث خاص ل «الخبر» أن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين وذلك اثناء محاولة الحوثيين الصعود الى جبل النار المطل على مدينة حرض والذي يتمركز فيه السلفيين من أجل السيطرة عليه وتأمين الطرقات المؤدية الى صعدة لدخول الامدادات لهم ، مشيرا إلى أن السلفيين تصدوا لهجوم الحوثي مما أدى إلى قتل 33 وجرح وأسر العديد من الحوثيين. وقال إنهم «متحدين مع اخوانهم في جبهة كتاف وجبهة الجوف ولا يمكن فك الحصار عن الحوثي من جهتم لدخول الامدادات الى صعدة في حين يستمر الحوثي في حصار دماج» ، مؤكدا أن القطاع مستمر حتى يتراجع الحوثيين عن حصارهم للأطفال والنساء والشيوخ وطلاب العلم في دماج. يذكر أن هناك العديد من الوساطات تجري الان بين الطرفين آخرها الوساطة التي ترأسها أمين عام المحافظة امين القدمي مع بعض مشايخ المحافظة والتي صرحت في وقت سابق بأنه تم الاتفاق بين الطرفين الى فتح الطريق الرابط بين حرض وصعدة ، الا انها لم تدم طويلا حيث عاد القطاع وبدأت الاشتباكات بين الطرفين من حينها. من جانب آخر أعلن رئيس فرع المؤتمر فهد دهشوش أعلن عن نزوله إلى حرض لتبني وساطة بين الطرفين لتفادي اندلاع الحرب في المحافظة. وأكدت مصادر خاصة ل «الخبر» أن مشايخ حجور ووشحة وأفلح قاطعت الاجتماع ، مشيرة إلى أن الوساطة تهدف إلى فك الحصار عن الحوثيين الذي يعتبرهم أبناء حجور أعداء لهم.