مرت بضعة أيام من هذا العام الهجري الجديد والذي يعتبر من أعظم الاعوام خطرا" وأعمقها أثرا" في حياة المجتمع اليمني الحاضر والاجيال المقبلة من بعدة . ان ما كشف عنه العام الماضي من حوادث واحداث لايمكن فصلة عن عامكم هذا .. كان اليمنيين يدا" واحدة وقلبا" واحدا" وتجاها" واحدا" وها نحن اليوم تشرأب اعناقنا وتنتفخ اوداجنا ونعلن النفير كلا" يحتفل بما يحلو له ويوافق سياسته . وكلا" منا يتغنا بالماضي المشرق للانسانية المسلمة على مر التاريخ , ذكر الكثير من الرواة والمرخين. ان يوم عاشورا هو يوم من اعظم الايام عند بني الانسان , كيف لا وفي هذا اليوم رست سفينة (نوح )علية السلام على جبل الجودي وهي تحمل ثلة من البشر المؤمنين الموحدين المسالمين ليعيدوا الى الارض شعار السلام والتعايش والمحبة والامتنان لخالقهم , وجاء ايضا" ان (موسى )علية السلام لما سراء ببني اسرائيل هربا" من فرعون وجورة وسطوه وظلمه , كان هذا اليوم يصادف يوم عاشورا ايضا". عندها نجا الله ايضا" ثلة من المؤمنين الموحدين المسالمين واغرق الله في اليوم نفسه دعاة الحق الالهي وجنده ,كما ان هذا اليوم أيضا" سجل أرقت دم( الحسين )الذي خرج مع ثلة من اهلة يحملون راية السلم وتستقبلهم سيوف الفتنة .!!! حقيقة" لست في مستهل سرد هذا التاريخ العميق لهذا اليوم لأني لست اهلا" له لكن ما دفعني الى ذكر تلك النبذة عن عاشورا , هي تلك الاحداث الدامية التي تحدث في اليمن عامة وفي صعدة خاصة . دماج تحرق ارضا" وانسانا . نعم تحترق بمبدأ العقوق الانسان ونيران الاهواء الفاسدة والآراء الفاشلة ,,واصوات الصيحات الكاذبة ..لا يهمني هذا فرجال دماج له بالمرصاد ,,وما ازعجني هي تلك الاصوات التي تدعي الوساطة الرسمية والشعبية والتي من أولوياتها .. اخرج دماج الفكر والفكرة والعقيدة والمذهب ,من جغرافيا صعدة ,,ليس لشي سوى لترسوا سفينة السيد على جبل ( البراقة ) في يوم عاشورا العظيم.