قال وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد قاسم إن اليمن تشهد تزايد متسارع في زيادة عدد السكان وتغير خصائصهم واشار الوزير قاسم خلال حفل تدشين تقرير حالة سكان العالم 2013م الذي نظمه المجلس الوطني للسكان بالتعاون مع صندوق الاممالمتحدة للسكان بصنعاء اليوم تحت شعار " أمومة في عمر الطفولة" الى ارتفاع النمو السكاني في اليمن زاد الطلب على الخدمات والموارد الضرورية للحياة فبرغم تضاعف عدد المؤسسات التعليمية والصحية وغيرها الا ان العجز في تغطية الخدمات لايزال هو الواقع المعاش حاليا ,وان لم يكن هناك قرارات حاسمة تخفف الزيادة السكانية المستمرة بوتيرة تعجز برامج التنمية في تلبية حاجات ورغبات السكان. واوضح " ان للزيادة السكانية دلالات وانعكاسات كبيرة على حياة المجتمع راجع لضعف الوعي الاجتماعي والثقافي من اهمها انتشار الزواج المبكر وهو الموضوع الذي يتناولة تقرير حالة سكان العالم لهذا العام لما لة من اثر على المستوى الصحي والاقتصادي والاجتماعي والاسري, فالولادة المبكرة يعرض الام والطفل الى مخاطر صحية تصل الى الوفيات والامراض اضافة الى ضياع فرصة التعليم للاب والام وبالتالي دخولهم في دائرة الفقر مما يجعلهم عاجزين عن تحمل المسؤلية تجاة اطفالهم. واكد احمد العنسي على ضرورة دعم الحكومة للسياسية الوطنية للسكان وتحقيق اهدافها وندعو المانحين والمهتمين الى دعم هذا التوجه التنموي الذي يعالج العديد من القضايا المعيشية للمجتمع وندعو وسائل الاعلام المختلفة ان تقوم بدورها في نشر الوعي حول قضايا السكان والصحة الانجابية. واضافت السيدة لينا كريستيانسين ممثل صندوق الاممالمتحدة للسكان بانه يتم ولادة 20 الف فتاة تحت سن 18 عاماً في الدول النامية كل يوم بتقدير يصل الى 7.3 مليون نسمة في السنة واذا ما تمت اضافة جميع حالات الحمل وليس فقط الولادة سيكون الرقم اعلى من ذلك بكثير . مشيرة الى انه وفي جميع انحاء العالم ومن ضمنها اليمن هناك حالات حمل الصغيرات اكثر شيوعاً بين الفئات المهمشات والفتيات اللاتي لا يحصلن على المعلومات والخدمات والفتيات اللاتي لديهن قدرة بسيطة على اختيار القرارات التي تؤثر على حياتهن واللاتي يحدد الاخرون مصيرهن ومستقبلهن. وأوضح الأمين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور أحمد علي بورجي ان الهدف الاساسي من الحفل يتمثل في التذكير بأن البشر يعيشون في سفينة واحدة وأن هناك تحديات مشتركة تتفاوت حدتها من بلد الى آخر خاصة البلدان النامية والأقل نموا التي تتأثر فيها جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية الصحية بالقضية السكانية ، لافتاً الى أن اليمن شهدت تحسن طفيف في المؤشرات الديموغرافية والصحية والتعليمية خلال العقود القليلة الماضية الا أن وضعها الحالي مقارنة بالعديد من الدول النامية لا تزال دون المستوى وأن الاهداف السكانية التي تبنتها السياسة الوطنية للسكان المتزامنة مع اهداف الالفية لا نستطيع تحقيقها بسبب ضعف الامكانيات والوعي لدى المعنيين حول اهمية معالجة قضايا السكان ، داعياً الى تكاتف جهود كل الجهات ذات العلاقة سواء الحكومية او غير الحكومية في معالجة الآثار والأبعاد المتعددة للقضية السكانية بما فيها موضوع تقرير هذا العام المتعلق بالزواج والحمل في عمر الطفولة.