قال ناصر أحمد شريف عضو فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني ممثلاً عن مكون الشباب المستقل إن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وبعد فترة من توليه الحكم استجاب لضغوط مراكز النفوذ، رغم أن لديه دعم شعبي ودولي غير مسبوق وفي لحظات كانت هذه القوى الفاسدة تعمل له ألف حساب. وأشار في حوار أجرته معه صحيفة «الأمناء»، الى أن الأوراق التي كانت بيد الرئيس هادي طارت من يده ليبدأ بخطوات غير مقبولة شعبياً حيث تم الانقضاض على مؤسسات الدولة في ما يخص الوظيفة العامة وحصلت أخطاء كبيره وبالذات لصالح حزب واحد فقط – حد قوله. ولفت الى أن قضية المحاصصة في الوظيفة العامة هاجس يؤرق الجميع ويمثل مشكلة كبيرة، وغالبية أعضاء مؤتمر الحوار ليسوا مع هذا النهج الذي يؤسس لخراب مؤسسات الدولة، وانه بالنسبة لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار هي مكونه من نخبه يثقون في تعاطيها مع مسألة من أهم القضايا التي تهم عملية الإصلاح الإداري والمالي الشامل مستقبلاً. وأوضح أن القضية الجنوبية بدأ العمل فيها بالفريق بشكل ممتاز حسب خطة الأممالمتحدة وأنجزنا كل المراحل، وعند تقديم الحلول والضمانات فوجئنا بتشكيل فريق مصغر وهو ما يسمى (8+8) وله أكثر من شهر ونصف لم يحرز أي تقدم على أرض الواقع ومن هنا اعتقد بدأ الخطاء والالتفاف على حل القضية الجنوبية حلاً سياسياً ووطنياً عادلاً وهي القضية المحورية الذي أقيم مؤتمر الحوار من اجلها، وبدون حلها في شكل دوله اتحاديه من إقليمين سيكون الأمر عسيراً هذا للأمانة والتاريخ، وقوى (7/7 ) يبدوا عليها أنها لم تستوعب الدرس تماماً. الوطني وضمانات مخرجاته بأدوات جديدة تناسب طبيعة ومهام المرحلة الانتقالية التأسيسية ومؤمنه بنتائج الحوار وتؤسس لبناء دوله تقوم بمعالجه أهم القضايا، وإصلاح المؤسسات ، ونوه بأن البعض ذهب إلى تقديم رؤى لا تعالج ولا تخدم هذه القضية العادلة والمحورية واتضح جلياً من خلال تقييم الرؤى من الخبراء والاستشاريين وبما نعلمه عن خصوصية الوضع في الجنوب. وقال إن مشروع دولة واحده بإقليمين أعتقد بأنه هو الحل الواقعي والمتاح في ظل تعقيدات المشهد اليمني الحالي وفي رأيي انه حلاً ليس بغريب ولا يشكل خطراً على الوحدة الوطنية لأنه انطلق من جوهر الوحدة اليمنية نفسها ويعزز الشراكة الوطنية ويؤسس لعهد وحدوي على أسس سليمة وجديدة تمكن جميع أبناء اليمن من الانطلاق نحو البناء والتنمية بدلاً من الصراع وخيبة الأمل وفقدان المستقبل، معتبرا مشروع رسم خارطة الطريق للمرحلة التأسيسية ضروريا لتنفيذ مخرجات الحوار.