زار الرئيس الدوري للمجلس الأعلى للقاء المشترك وأعضاء من اللجنة التنفيذية صباح أمس السبت شباب الثورة المعتقلين داخل السجن المركزي بصنعاء. وخلال الزيارة أكد رئيس اللقاء المشترك حسن زيد التزامهم بمتابعة قضية معتقلي ومخفيي الثورة الشبابية السلمية من خلال خطة عملية لن تتوقف حتى اتخاذ اجراءات فعلية تجاه هذه القضية التي قال أنهم تأخروا كثيراً في تبنيها والتعاطي الجاد معها . الأستاذ/ سعيد شمسان، عضو اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للقاء المشترك أوضح من جهته أن السجن هو في الاصل مكان للقتلة وليس لشباب الثورة وأن اللقاء المشترك صار ملتزماً بالتحرك الفعلي من أجل قضية المعتقلين العادلة متمنياً من الجميع أن يمنحوهم فرصة أخرى للتكفير عن أخطائهم تجاه هذه القضية تحديداً. من جانبه رحب المعتقل إبراهيم الحمادي نيابة عن زملائه المعتقلين بقيادات اللقاء المشترك موجهاً العتاب لهم، ومحملاً حكومة الوفاق الوطني المسئولية عن اعتقالهم وبقائهم خلف قضبان السجون حتى اللحظة بصورة مخالفة للقانون. وفي تعليقه على زيارة قيادة المشترك قال رئيس المجلس العام لمعتقلي الثورة عبدالكريم ثعيل "أنها جيدة رغم تأخرها وإن العبرة بخاتمة موقف المشترك وسرعته في الافراج عن المعتقلين والمخفيين وتعويضهم ومحاكمة من انتهك حقوقهم". ودعا ثعيل قيادة المشترك إلى زيارة عاجلة لمعتقلي الثورة في مركزي حجة وسرعة نقلهم لإنقاذ حياتهم من خطر الموت المحقق خصوصاً بعد أن لقوا الاسبوع قبل الماضي أحد نزلاء السجن ذاته مقتولاً داخل زنزانته بصورة وحشية وقد ظهرت عليه أثار تعذيب تكشف عن فداحة الجرم الذي تعرض له. وكان أمناء عموم أحزاب اللقاء المشترك قد التقوا أول أمس الجمعة عدد من شباب الثورة واسر المعتقلين، حيث استمعوا إلى شرح تفصيلي من رئيس المجلس العام لمعتقلي الثورة عبدالكريم ثعيل عن آخر المستجدات بشأن قضايا شباب الثورة المعتقلين والمخفيين قسراً. وأشار ثعيل إلى أنه لازال هناك ثلاثون معتقلاً منهم تسعة عشر في مركزي حجة وخمسة في مركزي صنعاء وستة في سجون متفرقة بصنعاء وتعز وحدد ثعيل عدد المخفيين على ذمة احداث الثورة بستة عشر. وحمل رئيس مجلس المعتقلين قادة اللقاء المشترك مسئولية بقاء معتقلي الثورة خلف القضبان حتى الأن باعتبارهم الحامل السياسي للثورة وتضحياتها الذين انخرطوا في حوار مع من ثار الشباب عليهم ونسو معاناة تضحيات الثورة واهاليهم. وشدد ثعيل على ضرورة تنفيذ حصر يشمل كافة المحافظات لتتأكد من تضحيات الثورة من معتقلين ومخفيين قسراً وذلك لكون كون احصائية المجلس من واقع بيانات لا تشمل مختلف المحافظات. زوجة المعتقل ابراهيم الحمادي تحدثت هي الأخرى عن الطريقة الوحشية لاعتقال زوجها، معربة عن استيائها الكبير من موقف الحكومة وكذلك اللقاء المشترك تجاه قضية المعتقلين ومؤكدة بأنها ظلت مختفيه لعدة شهور بعد اعتقال زوجها كي لا يتم اعتقالها وتهديده بها. واضافت :"انا لا استطيع اعود الى المنزل لأن البيت حتى الان مغلق من قبل الامن القومي وانا لازلت ادفع الايجار حتى اليوم وتحدثت عن تضحيات شباب الثورة والثمن الذي دفعه زوجها من اجل ان يعيش الجميع حياة كريمة وعادلة الا انها لم تجد سوى العكس فبعد عامين من الثورة لازال زوجها معتقل ولازالت بيتها مغلقه من قبل الامن القومي . كما تحدث احد اقرباء سجناء معتقلي حجه عن سوء الوضع الامني في السجن المركزي وعن مايعانيه المعتقلين داخل السجن من تهديد وارهاب- وطالب بسرعة نقلهم الى صنعاء ومحاكمتهم ان ثبت عليهم اي ادانه. كما تحدث عدد من شباب الثورة وممثلي اعضاء الحوار عن قضية المعتقلين وانها من اهم القضايا الاساسية التي لا يمكن تجاهلها وانهم مستمرون في التصعيد بكل الوسائل حتى الافراج عنهم. وطالبوا بالإفراج عن باقي شباب الثورة المعتقلين في سجون حكومة الوفاق او أعتقال كل من خرجوا في الثورة الشبابية السلمية محملين اللقاء المشترك المسؤولية الكاملة كون القضية اصبحت قضية سياسية وطالبوا بسرعة تنفيذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن رفاقهم . إلى ذلك اكد الدكتور ياسين سعيد نعمان استعداد المشترك لتقديم كل ما يستطيع من أجل الافراج عن باقي المعتقلين من شباب الثورة باعتبار أن قضيتهم هي قضية الجميع، مقترحاً في الوقت ذاته على قادة المشترك الالتزام بمجموعات خطوات أولية عاجلة من بينها كفالة أهالي المعتقلين والمخفيين حتى الإفراج عنهم وحل مشكلتهم وكذلك توحيد الخطاب الإعلامي لتفعيل قضية المعتقلين والمخفيين. كما دعا ياسين قيادة اللقاء المشترك إلى تنفيذ برنامج عملي يبدأ بزيارات للمعتقلين والمعنين رسمياً لمطالبتهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الإفراج ومن ثم التنسيق للقاء يجمع ممثلين عن أهالي الضحايا ومجلس المعتقلين واعضاء مؤتمر الحوار من الشباب برئيس الجمهورية لحسم القضية وإنهاء معاناة الضحايا وأهاليهم. وطالب الدكتور ياسين اللقاء المشترك بالعمل على نقل المعتقلين في مركزي حجة الى صنعاء للحفاظ على حياتهم، الأمر الذي لاقى استجابة من كل قيادات اللقاء المشترك الذين وعدوا بتنفيذ ما جاء في مقترح الدكتور ياسين وأن يظلوا على اتصال دائم باللجنة المكلفة بمتابعة القضية من شباب الثورة حتى تتحقق كافة المطالب.