رفضت أستراليا اليوم الثلاثاء طلب إندونيسيا تقديم اعتذار لها عما تردد بشأن تجسس كانبرا على هاتف الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو, ودفع الغضب من تقارير التجسس جاكرتا إلى سحب سفيرها لدى كانبرا والتهديد بوقف التعاون بشأن ردع طالبي اللجوء الذين يغادرون السواحل الإندونيسية. ورفض رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت -الذي يتولى السلطة منذ سبتمبر/أيلول الماضي فقط- نداءات بتقديم تفسير، ووصف عمليات المراقبة التي قامت بها الحكومات الأسترالية بأنها "عمليات معقولة للمخابرات". وتفجر أحدث نزاع بين البلدين بعد تقارير إعلامية أسترالية نقلت عن وثائق سربها إدوارد سنودن المتقاعد من وكالة الأمن القومي الأميركية, جاء فيها أن أجهزة المخابرات الأسترالية حاولت التنصت على أجهزة الهواتف المحمولة الخاصة بالرئيس الإندونيسي وزوجته وكبار مسؤوليه. وعبر يوديونو في حسابه على تويتر عن شعوره بالأسف لأن بيان أبوت قلل من شأن موضوع التنصت على إندونيسيا دون إي أحساس بالندم, وطالب بالرد رسميا على الموضوع. وقال وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليغاوا في مؤتمر صحفي دعي إليه المراسلون على عجل بعد ساعات من نشر المعلومات في وسائل إعلام أسترالية, "قررنا استدعاء سفيرنا في إندونيسيا للتشاور". وتشهد العلاقات بين كانبرا وجاكرتا توترا منذ أسابيع، بسبب معلومات أولى عن أنشطة تجسس وجدل بشأن طريقة التعاطي مع سفن المهاجرين الذين ينطلقون من سواحل إندونيسيا للانتقال إلى أستراليا. وتظهر الوثائق التي تم الكشف عنها الاثنين أن أجهزة الاستخبارات الأسترالية تعقبت الاتصالات على الهاتف المحمول ليوديونو على مدى أسبوعين في أغسطس/أب 2009.