عقد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني السبت قمة ثلاثية في الرياض، بحسب ما اعلن التلفزيون السعودي الرسمي. وقالت قناة الاخبارية ان القادة الثلاثة استعرضوا القضايا التي تهم البلدان الثلاثة وتعزيز التعاون بين دول الخليج العربية، كما استعرضوا القضايا الاقليمية والدولية. وتاتي هذه القمة المصغرة متزامنة مع مفاوضات جنيف بين ايران والقوى الغربية حول البرنامج النووي الايراني الذي يثير قلق دول الخليج العربية. وتأتي هذه القمة وسط أنباء عن محاولة كويتية، لتخفيف الاحتقان بين السعودية وقطر، بسبب موقفي البلدين المتباينين من الوضع الراهن في المنطقة وخصوصا فيما يتعلّق بتداعيات "الربيع العربي". ونقلت مصادر إعلامية قطرية أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان قد تلقّى اتصالا هاتفيا، الجمعة من أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وهو الاتصال الثاني خلال أقل من 48 ساعة. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية: "إن الاتصال الهاتفي الذي تم بين الجانبين جرى خلاله "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك". وجاء الاتصالان الهاتفيان بين أميري قطروالكويت، ثم القمة الثلاثية التي جمعت، السبت في الرياض، العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في ظل الحديث عن خلاف وانقسام بين دول الخليج حول الملف المصري، ولا سيما بين السعودية – المؤيدة للسلطات الحالية في مصر-، وقطر – الداعمة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين-، وهو الانقسام الذي لم يعرف بعد إلى أي مدى سيكون تأثيره على أركان مجلس التعاون الخليجي، في ظل محاولات عدد من تلك الدول، ولا سيما الكويت، التي ستستضيف القمة الخليجية المرتقب عقدها في ديسمبر- كانون الأول، لمحاولة رأب هذا الصدع. وعلمت صحيفة "العرب" اللندنية أن القيادة القطرية الجديدة عبّرت عن استعدادها لإصلاح الأخطاء التي تم ارتكابها في الملفات الإقليمية ما أزعج جارتها الكبرى السعودية، وخاصة حول مصر وسوريا. وكانت ضغوط أميركية وأوروبية مورست على قطر دفعت بها إلى التخلي عن أي دور في الملف السوري، وخاصة ما تعلق بإدارة الحوارات مع مختلف فصائل المعارضة السورية ومحاولة فرض الإخوان المسلمين كقيادة لمؤسسات المعارضة، وتم بالتوازي الاتفاق على أن تتولى السعودية مهمة التنسيق بين المعارضة وبين الدول الغربية المؤثرة في الملف السوري.