أكد الدكتور كمال البعداني الخبير في الحركة الحوثية أن وجود اللجنة الرئاسية في دماج على هذا النحو يضفي شرعية لما تقوم به مليشيات الحوثي. وأوضح البعداني في حديث خاص ل «الخبر» أن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن رفع تقريره، واللجنة الرئاسية في دماج لم ترفع تقريرها إلى فخامة رئيس الجمهورية ، مشيراً إلى أن اللجنة أمام خيارين، إما أن ترفع تقريرها وتدين الحوثي، أو توصي بترحيل أبناء دماج من محافظة صعدة. وتابع البعداني : «أما الاحتمال الثالث فهو الجنون بعينه، كفى مهزلة وجود اللجنة الرئاسية بتلك الصورة حيث شاهد الناس الأستاذ يحيى منصور أبو اصبع وهو يختبئ في الخندق هرباً من رصاص الحوثي، هذا يضعف هيبة الدولة والرئاسة». وطالب البعداني أبو أصبع أن يكاشف أبناء دماج بالحقيقة ويقول لهم : «أنا رب إبلي ولدماج رب يحميها». وفي السياق ذاته انتقد الكثير من السياسيين والصحفيين والمتابعين لقضية دماج، الدور الذي تقوم به الدولة تجاه ما يحدث لأبناء دماج من حصار مضى عليه قرابة شهرين متتابعين. ويشكك مراقبون بالدور الذي تقوم به اللجان المرسلة من قبل الدولة إلى صعدة من أجل إيقاف الحرب والحصار على دماج. ويرون أن اللجنة الرئاسية والبرلمانية لم تقوما بدورهام في إيقاف هذه الحرب، والتعامل مع الطرف المعتدي بحزم رجال الدولة. يأتي ذلك في ظل تخوفات حاضرة من توسع الحرب إلى مناطق مختلفة من اليمن، بسبب حصار الحوثي لمنطقة دماج.