(مقال …….. يحكي الوضع وللأسف ) أكمل الفراغ. أما بعد : الحوار عند العالم حل ولكنه صار في اليمن مشكلة احتاجت إلى تدخل دولي ، فهل بنود الحل ستحتاج إلى حل وحوار وتدخل دولي ؟ هذا ما ستكشفه الأيام . وعلى كل حال ، سياسة الأمر الواقع تقتضي أنه لا بد أن نفرح بأن الحوار أوشك على النهاية ، والولادة المتعسرة لنتائج الحوار شارفت على الانقضاء ؛ فيا بشراه على المولود فقد أشرفت الولادة المتعسرة في الحوار على الانتهاء. يا قوم : كنا نتمنى أن تكون نتائج الحوار هي المكسب ، ولكنا فؤجئنا أن المتحاورين ليسوا على مستوى المسؤولية بحيث أصبح انتهائهم من الحوار مكسب في ذاته ، لأن الحوار أصبح ذاته مشكلة لا حل. وقد استدعى لانتهاء الحوار تدخل الأممالمتحدة ، وإذا كان الأمر هكذا فالظاهر أن كل قرار من قراراته لن تمضي حتى يعرض التقرير على الأممالمتحدة ، وعليه فإنا نحتاج إلى ثلاثين سنة لانقضاء الحوار. أتمنى أن يكون هناك سقفا محددا مزمنا لانتهاء الفترة الانتقالية ، والانتخابات الرئاسية ، ولسنا راضين على التمطيط والتأويل الذي جاء به ابن عمر على أن فترة الرئيس إلى أن يتم نقل السلطة إلى رئيس منتخب . وسياسة الأمر الواقع قد كرهنا النظام السابق ، فكل أوضاعنا السابقة سياسة أمر واقع ، فإلى متى ؟ ولكن حسب علمي لا حد محدد للرئيس بل يتم التمطيط أو التمديد إلى أن تنفذ بنود المبادرة والاتفاقات التي تمت في الحوار باعتباره رئيس الحوار والمسؤول عن تنفيذ الاتفاقات. فإذا صار انتهاء المؤتمر مشكلة واحتاج إلى وساطة دولية مع أن الحوار كان هو حل المشكلة فكيف بالله سيكون الوضع مع حل المشكلة نفسها ؟ وكم تحتاج من الزمن؟. أخشى أن حوارنا سوف يحتاج إلى حوار ، ومبادرة مزمنة لكل اتفاق تم في الحوار وعلى الله الركون. لست من المتشائمين ولكني من أعظم المتفائلين ، ولكني اطرح مشكلة لكل القراء ، لأن الأمر إذا كان بهذه الطريقة فلا شك أنا بحاجة إلى حل غير المبادرة ، يا ترى ما هو ؟ ما آلياته ؟ الجواب : يجب على أبناء الشعب أن يفكر بجدية من جديد. فإن كان الأمر يحتاج إلى تخزينة لتفكروا فالخليج جاهز ، لأنه في المصائب يا سريع الغارات. وسأقول بكل صراحة وقوة ، هذا التمطيط أو التمديد إلى أجل غير مسمى تصرف غير مقبول عند أهل العقل ، وباطل عند أهل العلم لكونه يلزم الدور ، والتسلسل . وذلك أن المبادرة احتاجت إلى حوارات طويلة شاهدناها بالأشهر . ثم حوار ثاني حول الآلية المزمنة . ثم حوار حول القضايا الوطنية وأدخل معها ما لا علاقة له بالوضع القائم قبل المبادرة ، بل بعض القضايا المطروحة في الحوار هي لإثارة المشاكل لا لإيجاد حل ، كيف دخلت في الحوار؟ لقد شاهدنا حوار في لجنة الحوار لأجل محاور الحوار ؛ وحوار حول تلك المحاور . وهل سنحتاج إلى حوار لكل لجنة في الحوار أو لكل بند وآلية مزمنة ؟ هذا ما ستكشفه الأيام . إذا حدث ما توقعته هنا ولا قدر الله وإن شاء الله لا يحدث ، فإن أحسن عبارة قالها بعض الناس عن الحوار وآليته المزمنة مع اعتذاري عن التعبير ولكن هذا تعبير مواطن يمني قال : ( هذا الحوار سره في جحر كلب ) وهو مثل صنعاني مشهور ، ولكن عباراته سوقية. وللأسف أن يكون هذا اللفظ أصبح تعبيرا دقيقا في المضمون عن الحوار. بمعنى طريق لا نهاية له ، ولا مخرج منه ، كالذي يدور حول نفسه في الصحراء ، الله يستر . قال بعضهم : السبب في هذه المشكلة أن قيادات مراكز القوى التي أدارت الحوار والمبادرة شويه شيبات ، وكهن ومبتزين وبلاطجة إلا من رحم الله ؟؟؟ هل هذا الكلام صحيح ؟ الحكم للقارئ والأيام كفيلة بالجواب إيجابا وسلبا. والملاحظ في كل كلام المتحاورين أنهم يجرون أو يستدعون أحداث الصراع الماضي مع أنهم لم يصلوا في الماضي إلى حل. فهل سيصلون في الحاضر إلى حل؟ العلم عند الله ، والأمر في دائرة الاحتمال . قال الآخر : أريد أن أقول لكل قيادات القوى الفاعلة في الساحة إما أن تسيروا سيرا يرضي أو اعذروا الشباب إن تقدموا القافلة ورموا بكم في مزابل التاريخ غير مأسوف عليكم. أقول : الله لا قال ، وأن يكون حالنا إلى أحسن حال إن شاء الله. والخلاصة في سؤالين : الأول : هل ستحتاج بنود الحوار إلى آليه مزمنة ؟ وحوار لتحديدها ؟ الثاني : إلى متى سيستمر الرئيس هادي رئيسا ؟ نرجو أن يحددوا لنا سقفا معينا ، وزمنا محددا ، أما إلى أن يسلم السلطة إلى رئيس منتخب لا ندري متى سيكون ذلك ، فهذا حد مجهول ، والوعد المجهول غرر غير مقبول شرعا وعقلا . أختم : يشبه هذا الوعد قصة مشهورة في صنعاء بعنوان : ( معي لك امرأة إذا مات زوجها ) وذلك أن شخصا أراد الزواج فسأل شخصا أخر : هل تعرف امرأة أريد الزواج ؟ فقال له بلهجة صنعاء : ( قبالي لك مرة لا مات زوجها ) . والسؤال : ومتى سيموت الزوج ؟ ونحن نقول : متى ستنتهي الفترة الانتقالية ؟ متى سيسلم الرئيس السلطة لرئيس منتخب ؟ حددوا لنا وعدا زمنيا رجاءا أيها الساسة الأعزاء إن كنتم تعلمون ؟ فإن لم تحددوا ف……………. جواب الشرط عليكم أيها القراء الأعزاء .