تبنت "كتيبة أنصار الأمة الإسلامية" المقاتلة في سوريا اليوم الأربعاء، عملية اغتيال القيادي العسكري في حزب الله، حسان اللقيس، بعدما كان قد أعلن ما يسمى ب"لواء أحرار السنة بعلبك" في وقت سابق تنفيذه العملية. وأعلنت الكتيبة في بيان أرسلته لأحد المواقع الاخبارية اللبنانية وعنونته "عزوة الضاحية"، أن "أبطال كتيبة أنصار الأمة الاسلامية قاموا بغزوة الضاحية حيث تم القضاء على واحد من طواغيث حزب الشيطان والمسؤول المباشر عن مجزرة القصير". وكانت الكتيبة قد اعلنت عن قيامها في فيديو بثّ على "يوتيوب" في 25 من الشهر الماضي، توعدت فيه باقامة الدولة الاسلامية بعد اسقاط النظام ومقاتلة "مرتزقة حزب الشيطان الذين يزرعون القتل والدمار خدمة لايران"، في اشارة الى عناصر حزب الله الذين يقاتلون الى جانب قوات النظام السوري داخل سوريا. وتبنى ما يسمى ب"لواء أحرار السنة بعلبك"، صباحا عملية اغتيال اللقيس، الذي قتل مساء أمس بعد أن أطلق مجهولون النار عليه في منطقة "الحدث" في ضاحية بيروت الجنوبية . وجاء في بيان للواء على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت أن "(لواء أحرار السنة بعلبك) يتبنى رسمياً العملية الجهادية البطولية (صدقنا الوعد) باغتيال القيادي في حزب الشيطان حسان هولو اللقيس في عقر دارهم" . وتابع البيان "والله إن النصر لقريب وما هذا سوى أول الغيث". يشار إلى أنه لا يمكن التأكد من صدقية عمليتي التبني. وكان مصدر من حزب الله أكد أن اللقيس كان مقربا جداً من الأمين العام للحزب حسن نصرالله. وعن علاقة اللقيس ومشاركته في القتال بسوريا قال المصدر للأناضول "بكل تأكيد كان له دور مهم هناك"، مضيفاً أنه "كان له أيضاً دور كبير خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان في يوليو/تموز 2006 . من جانبه نفى الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية ييغال بالمور، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أي تورط لتل أبيب، باغتيال اللقيس، وقال:"لا علاقة لإسرائيل بهذا الحادث"، مشيراً إلى أن حزب الله يسارع إلى اتهام إسرائيل دون الاستناد الى أدلة "إنهم فقط يرمون اللوم على اسرائيل بأي شيء". وكان حزب الله اللبناني أعلن اليوم الأربعاء، عن اغتيال أحد قادته العسكريين، أمام منزله، وهو عائد من عمله مساء أمس، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت، متهماً إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال.