لكي لا يكونا شهيدين لعصر حقوق الإنسان.. نعتقد وذلك لأهمية وضرورة تفادي أي ردود سلبية لا تفتح مجالاً للتفسيرات الخاطئة أو التأويلات الغير صحيحة وسط الضجة الشعبية والإعلامية المتصاعدة بالظرف الراهن حول هدى وعرفات أنه كان يفترض في أقل التقديرات الممكنة أن يتم معالجة المشكلة القائمة من خلال الجهات المعينة ذات العلاقة في اليمن والمملكة حتى لا تتكرر مأساة زواج " ديانا و دودي" وحتى يكون زواج هدى وعرفات أمراً اعتيادياً ويتم بشكل طبيعي ، لذلك كان يجب على سفارة المملكة بصنعاء أن تقنع أسرة هدى بالحضور إلى اليمن حتى تتعرف على أسرة عرفات ويكون التفاهم بين الأسرتين بشكل ودي من أجل إجراء عقد الزواج الشرعي وسط أجواء ملائمة تسودها الألفة والمحبة بعيداً عن ردود الأفعال العاطفية التي من شأنها أن تعمل على الضجة الشعبية وذلك لضمان نجاح الزواج واستمراره دونما تسييس مسبق للمشكلة التي لا يمكن حلها إلا بالزواج بين هدى وعرفات ولا مانع من إقامة الحفل في المملكة بعد إجراء العقد في اليمن لأن هدى لم تخن ذاتها ولا أسرتها ولا اعتدت على نفسها وليست مسحورة كما قال شقيقها ولكنها بقلبها البريء وإنسانيتها الطبيعية انتصرت لقيم الطهر والعفاف وأرادت من خلال ذلك إيصال رسالة لحقوق الإنسان المضطرب .. فيما تظل هدى ثورة حب جديدة تتجاوز حدود السياسية وحواجزها المصطنعة بين بلدين شقيقين. هدى التي وجدت نفسها فجأة وراء القضبان كشفت سوءة من يتشدقون بالحريات العامة وحقوق الإنسان بأن ما يرفعونه في المحافل المحلية و الدولية هي مجرد شعارات ليس إلا. وحتى لا تتحول هدى وعرفات من شاهدين على عصر حقوق الإنسان المضطرب إلى شهيدين لذلك العصر ينبغي تسريع إجراءات الزواج على نحو مشروع وحضور أسرتي هدى و عرفات.. و في حالة تعثر الجهود الايجابية بين الجهات المعنية لتقريب وجهات النظر بين الأسرتين فان من حق المحكمة أن تشرع في عقد الزواج الشرعي بين هدى وعرفات لأن المحكمة اليمنية جهة معينة و مخولة بذلك العقد ,كون هدى كما افادت في المحكمة بانها من عسير اليمنية, علماً أن أساس العقد الرضا بين الزوجين وقد كان والد هدى رفض ان يزوج عرفات بحجة انه يمني كعذر أقبح من ذنب على غرار ما تناقلته وسائل الإعلام عن السفير السعودي.