دشنت مؤسسة يمن بلا قات ،الأربعاء، حملة أمان لحماية الاجنة والرضع من اضرار القات ويستهدف النساء الاتي يتعاطين القات في اليمن. وفي حفل التدشين قالت وزير حقوق الإنسان حورية مشهور إن القات يشكل خطراً على أرواح أبناءنا وعلى أرواح كل من حولنا ، مشيرة إلى الاطفال العاملين في مزارع القات، وخصوصاً المتعاملين مع المبيدات يتعرضون لأمراض العمى والتهابات الجلد، بسبب قلة الوعي في استخدام هذه المبيدات. وأكدت أن 83 % من عمل الأولاد يتركز في المجال الزراعي وخصوصا زراعة القات و يعملون في إطار الأسرة وبموافقتها. واعتبرت مشهور أن مشكلة تداول المبيدات عن طريق بيعها بشكل طبيعي واستخدامها من قبل المزارعين بطرق غير علمية من أبرز الأخطار التي تهدد بتوسع انتشار الأورام السرطانية الخبيثة. من جانبه أكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة – عبد الواسع هائل سعيد أنعم أن اليمن في حال اتخذت خطوة منع زراعة القات، موعودةً بدعم خارجي لتعويض المزارعين الذين سيغيرونها الى محاصيل فواكه وغيرها ، مشيراً إلى أن القات ليس منشطاً وإنما مثبطاً. وقال إن المؤسسة تستهدف الجيل الجديد وتوعية صغار السن، حتى يأتي عام 2020م وأصبحت اليمن خالية من القات. ودعا الدولة الى تشريع قوانين بعدم التوسع في زراعة القات، وكذا حفر الآبار لذات الشأن ، مؤملاً على الصحفيين مساعدة المؤسسة في التوعية لمكافحة شجرة القات. من جانبه أخر أشار أمين عام المؤسسة – الدكتور حميد زياد" الى ان تدشين مؤسسة يمن بلا قات لهذه الحملة له أثر على تجنب النساء اللاتي يتعاطين القات ، مشدداً على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد للتخلص من هذه الشجرة . ودعا زياد العلماء والخطباء والمرشدين والإعلاميين والصحفيين والمدرسين إلى التعاون مع جهود المؤسسة لتوعية الناس بأضرار القات لا سيما على الأجنة والرضع . واعتبر أن القات مشكلة يفترض على كل شخص في اليمن محاربة هذه المشكلة ، مستدلاً بمقولة لمهاتير محمد الذي قال: إن اليمن لن تقوم له قائمة وشجرة القات موجودة". وأكد أن كل أعضاء إدارة المؤسسة والعاملين فيها غير متعاطين القات، ولا ينضم إليهم أي شخص يتعاطى القات ، لافتا إلى أنهم في المؤسسة يسعون ليصبح اليمن عام 2020م يمن خالي من القات. وكشف د. زياد انه تم معالجة أكثر من 120 شخص في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية طوال 20 عاماً، 98% منهم بسبب القات. من جهته أكد السيد كاستومي مرياس نائب السفير الياباني استعداد بلاده لدعم اليمنيين من خلال التوعية، ، مؤكداً أن دول العالم تؤكد على دخول اليمن أسواق الخليج والعالم اذا ما توقفت اليمن عن شجرة القات. ودعا وسائل الإعلام الى مساعدة الوطن في التوعية للإقلال من شجرة القات في البلد.