تعهد الجيش اليمني بالانتقام لضحايا الهجوم على وزارة الدفاع، حيث تعهد رئيس هيئة أركان الجيش اللواء أحمد علي الأشول، خلال مراسم تشييع 30 من ضحايا الهجوم على مبنى مجمع وزارة الدفاع الذي جرى يوم الخميس الماضي، بالانتقام لضحايا الهجوم، الذي استهدف وزارة الدفاع، في وقت وصف وزير الدفاع العملية بأنها آلمت ضمير وعقل ووجدان ومشاعر أبناء الشعب، واعتبر أن ما يقوم به الإرهابيون أعمالًا خارجة عن الإسلام وتعاليمه، وأنهم لا يعرفون سوى لغة العنف وإراقة الدماء. وفي حين قال عدد من المشيّعين إن «هذه الجريمة الإرهابية لم تستهدف المؤسسة العسكرية والأمنية فحسب، وإنما استهدفت اليمن بأكمله»، متسائلين عن الذين يقفون «وراء كل هذا العبث والجنون وسفك الدماء البريئة وتخريب المصالح وتوزيع الأحزمة الناسفة مع سابق علمهم بأن الله حرم قتل الأنفس والدماء، وجعلها حراماً بين المسلمين إلى يوم القيامة إلا بالحق»، قال الأشول، أثناء مراسم العسكرية، إن المجرمين لن يفلتوا من العقاب وإن الجيش سينتقم للضحايا. وأردف الأشول القول إن «أبطال القوات المسلحة والأمن تمكنوا من إفشال مخططات العمل الإرهابي وهجومهم الغادر على مجمع الدفاع، وقضوا على جميع العناصر الإرهابية في وقت وجيز، وما زالت الأجهزة العسكرية والأمنية المختصة تواصل التحري في جمع المعلومات ومتابعة من يقفون وراء ذلك العمل الإرهابي الجبان وتقديمهم للعدالة». في الأثناء، بحث رئيس أركان الجيش مع القائمة بأعمال السفارة الأميركية لدى صنعاء كارن هارا أوجه التعاون بين جيشي البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب المكتسبة. وأشاد المسؤول اليمني بالدعم اللوجستي، الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لليمن وجهودها في مكافحة الإرهاب. من جانبها، أكدت هارا موقف حكومة بلادها الثابت والداعم لأمن واستقرار ووحدة اليمن والجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب.