بعد مرور يوم من اتفاق المكونات السياسية على شكل الدولة اليمنية عاد الى العاصمة صنعاء مساء اليوم رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة بعد زيارة عمل رسمية ناجحة لجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، تلبية لدعوة نظيره عبدالمالك سلال. ووصف الاخ رئيس الوزراء زيارته للجزائر الشقيق بالناجحة والهامة لتدعيم العلاقات التاريخية والاخوية التي تربط شعبي البلدين.. مشيرا الى خصوصية العلاقات الحميمة التي تربط الشعبين اليمنيوالجزائري. وأكد الاخ باسندوة في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان هذه الزيارة التي قام بها للجزائر كبيرة بنتائجها وستكون فاتحة لعلاقة اكثر فاعلية بين البلدين والشعبين الشقيقين.. معربا عن تطلعه في ان يتمكن اليمن من خلال تطوير هذه العلاقة الاستفادة من خبرات الجزائر في استغلالها لثرواتها النفطية والغازية وتخطيها مشكلة الدين العام. ونوه رئيس الوزراء الى ما لمسه خلال الزيارة من حرص اخوي على تمتين عرى العلاقات الاخوية والعمل المتبادل على تنمية المصالح المشتركة فضلا عن التأكيد الجزائري على إسناد اليمن في هذه المرحلة ومؤازرته لكافة الجهود المبذولة لتجاوز التحديات والمشاكل الراهنة والوصول به الى بر الامان.. لافتا الى انه تم الاتفاق خلال الزيارة على تعزيز مستوى التنسيق السياسي وتوسيع التعاون المشترك في مجالات النفط والتعليم العالي والفني والكهرباء والثروة السمكية. كما ثمن ما لمسه من تقدير وحب لليمن واليمنيين من القيادة والحكومة والشعب الجزائري الشقيق، وتأكيدهم على تقديم كل ما يمكن لمساعدة اليمن والاستفادة من خبرات بلادهم . وعبر رئيس الوزراء عن الاعتزاز بفخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نظرا لدوره النضالي والتاريخي، وما قام به من اصلاحات جوهرية في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها، واستطاع بحسن إدارته ان يجعل الجزائر تتخطى مسألة الدين العام وتحويلها من دولة مدينة الى دولة دائنة.