أكد الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أنه من الصعب توصيف الواقع الذي يمر به اليمن وهو معقد الى جرحة يعصب تحليله بشكل دقيق وكامل. وأوضح نعمان في لقاء مع برنامج «تحت الضوء» الذي تبثه قناة «السعيدة» أن اليمن يمر بمشهدين العمل السياسي والوطني ومشهد الحروب ومشهد الصراعات وعدم الاستقرار واستمرار في تفجير النفط والكهرباء. وقال : «اعتقد ان الذي سينتصر هو الحوار الوطني والكل متطلع الى مخرجات الحوار والوطني واذا لم يخرجوا بذلك سيخرجون الى المشهد الثاني وهو الحروب والصراعات ، وعلى اليمنيين اختيار مسار الحوار» ، مشيرا إلى أن هناك مسار يعمل في الطرف الثاني لإيصال اليمن الى المشهد الثاني. ولفت إلى أنه كانت هناك ثورة سلمية وأراد البعض تحويلها إلى دموية ، وكان الأهم هو الحفاظ على الثورة لتظل سلمية الى الآن ، منوها بأن هناك محاولات لزرع اليأس لدى الناس من خلال الحروب والاغتيالات المتزامنة مع الحوار. وأكد أن أهداف الثورة لا زالت معلقة حتى نهاية الحوار ، فالتنمية والاستقرار لن تأتي إلا بالدولة العادلة التي نسعى لإقامتها ، مضيفا : «هناك من يحاورك بمجلس الحوار وخارجه يحاربك بالبندق». وأضاف : «شكل الدولة مالونها ماشكلها كم هي كم اقاليمها ؛ نرى ان الدولة الاتحادية تتكون من اثنين شمال وجنوب وقلنا ان هذه الدولة لا تقوم على اساس شطري ولكن يعاد إنتاجها لحل مسار تاريخي». وأشار إلى أنه طالب بأن تكون الدولة من اقليمين وفقا للدستور اليمني وليس بعقد جديد أو شطرين. وأوضح أن وثيقة بن عمر فرضت على مؤتمر الحوار ومشروع 6 أقاليم يهدف إلى زرع الانفصال وتقسيم اليمن ، مشددا على ضرورة أن تكون اليمن اقليمين فقط حفاظا على الوحدة . وقال إن الحزب الإشتراكي دافع عن الوحدة في ظل الظروف المشتعلة ولم يدافع عنها أحد مثلما دافع عنها الحزب. وأضاف : «لو كان أراد الحزب الإشتراكي أن يسير في هذا المجرى كان سار فيه والجو يغلي وكان هناك مبرر في كل الممارسات التي مارسها النظام داخل الجنوب منذ 94 ، نحن الوحدة بالنسبة لنا مشروع لا أحد يستطيع يناقشنا فيه». واستطرد : «في اللحظة الراهنة نحن نسعى إلى تصحيح مسار تاريخي ولا أحد يشعر الشعور الذي يتملك الحزب الإشتراكي في لحزة معينة ، وهو يريد صياغة الوحدة في إطار فعلا ينتج معادلة وطنية حقيقية». وزاد ياسين : «لا يوجد انفصالي يتهم الأخرين في الإنفصالية والحزب الإشتراكي حامل للوحدة ويسظل حامل لها ، وإذا أردنا أن نبني اليمن موحد في إطار دولة اتحادية لا مركزية نحن نرى وبمسؤولية أنا الخيار الأمثل الذي نراه نحن ولكننا لا نقول كلام مقدس». وأكد أن التوقيع يتعارض مع مبادئ الحوار الوطني والمفترض أن يتم في غرفة بدون وجود وسائل الإعلام. ونوه بأن الاعلام الرسمي مارس تضليلا من خلال التهويل لتوقيع وثيقة حل القضية الجنوبية ، مشيرا إلى أن موقفهم سيتحدد من خلال ضم الرؤى الى مؤتمر الحوار للنقاش حولها والتصويت عليها.