أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمودعباد على أهمية دور العلماء والمرشدين في تجسيد وحدة التلاحم والإصطفاف الوطني خدمة لليمن وللولوج إلى المستقبل مرحلة العمل المشترك في بناء الدولة المدنية الحديثة التي تقوم على المواطنة المتساوية والعدالة والحرية. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الملتقى الرابع للعلماء والدعاة بمحافظة عدن والذي تنظمه وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني خلال الفترة من 26إلى 28ديسمبر الجاري تحت شعار (دور العلماء والدعاة في دعم مخرجات الحوار الوطني). وأضاف عباد خلال حفل الافتتاح بأن الواجب الديني والوطني يحتم على الجميع أن يستشعروا العبر مما يجري في محيطنا العربي والإقليمي من مأسي. وقال ان الوطن أمانة في أعناق العلماء وعليهم تقع المسؤلية في الإرتقاء برسالة المسجد لما من شأنه تحقيق المحبة والسلام بين الجميع. من جانبه اكد محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد ، ان انعقاد الملتقى في محافظة عدن يدل على المكانة العظيمة لهذه المدينة في قلوب ابناء اليمن منبع الوطنية الاصيل. وقال: عدن التي نجهل اثرها ولا نعرف قدرها المدني والذي يعتقد البعض ان بإمكانه احتكارها بشكل طائفي ومن قبل مجموعة أو مصلحة ضيقة، لن يستطيع احد احتكارها وهي لمن أراد أن يعيش فيها بقيم الانسانية . واضاف رشيد :نحن نعيش اليوم اللحظات الاخيرة لمؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته التي جاءت من خلال توافق عريض وتوحد بمشاركة كوكبة من أبناء اليمن الذين استطاعوا خلال اشهر ان يوجدوا نقاط كبيرة يستطيع من خلالها اليمنيون تأسيس دولة حديثة. وأكد أن الواقع يحتم على الجميع تحمل المسئولية والدفاع عن كل الحقوق ورعايتها وان مخرجات الحوار الناتجة الى دولة اتحادية هي قضية محل توافق للعيش مع بعض والتأسيس لحقوق يتمتع بها الناس لقيادة انفسهم بأنفسهم. إلى ذلك حث وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الإرشاد حسين الهدار المشاركين في الملتقى الرابع من العالماء والدعاة إلى ضرورة أن يقف الجميع بمسؤلية تاريخية في التوعية والتنوير بإعتبار رسالة المسجد من أهم الوسائل ذات الأثر الأيجابي على سلوك الناس خصوصا في هذا الظرف الذي إزتادت فيه الفتن والمشاكل والإقتتال ،وأن يكون الخطاب الديني عاملا مهما في تجسيد عرى الأخوة والمحبة والإعتصام عملا بقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". من جانبه أكد ياسر الرعيني نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني أن مخرجات المؤتمرنتاج لكافة الجهود التي بذلتها المكونات والقوى الوطنية والمشاركون في المؤتمرمن الشباب والمرأة ومختلف الأطياف السياسية ويأتي دور الخطاب الديني كأهم الأدوار في المرحلة الراهنة لدعم وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وذلك لما لرسالة المسجد من أهمية وتأثير كبير على الناس في تحقيق الوئام الأخوي والتعاون المجتمعي ،من خلال توعية المواطنين بمخرجات المؤتمر الوطني الشامل بإعتبارها حجر الأساس لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة التي نضمن فيها تحقيق العدالة والمساواة. وأضاف الرعيني قائلا : من هنا من مدينة عدن ثغر اليمن الباسم المدينةالكونية والمدنية التي تحتضن هذا الملتقى الكبير للعلماء والدعاة والمرشدين نرسل رسالة لكل أبناء الشعب اليمني نؤكد لهم بأن مخرجات المؤتمر لن تقتصر على رأي الأغلبية وحسب ولكن تطرقت في كل تفاصيلها إلى دولة مدنية وعقد إجتماعي جديد لصياغة مستقبل جديد لليمن الجديد ،لايوجد فيه إقصاء ولاتهميش ولا غلبة لأحد ،ولا منتصر ولا مهزوم وإنما المنتصر هوالوطن.