انطلقت اليوم مظاهرات في عدة محافظات مصرية رافضة للانقلاب العسكري الذي أطاح في 3 يوليو/تموز الماضي بالرئيس محمد مرسي، ومنددة بالقرار الأخير الذي اعتبرت من خلاله الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية". وتأتي مظاهرات اليوم -التي انطلقت بعد صلاة الجمعة- استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب للتظاهر في ما أسماه "أسبوع الغضب". كما خرجت مظاهرات طلابية بعد صلاة الجمعة منددة بالانقلاب، وقالت مصادر للجزيرة إن الشرطة المصرية أطلقت الغاز المدمع لتفريق مظاهرة في مدينة الأزهر الجامعية في القاهرة، وإن مدرعة تابعة للشرطة اقتحمت المدينة الجامعية. وقد نظم طلاب ومواطنون في عدة مدن ومناطق مصرية مظاهرات ليلية رفضا للانقلاب واحتجاجا على تصنيف الحكومة جماعة الإخوان منظمة إرهابية، قُتل خلالها أحد الطلاب واعتقل آخرون، بينما هددت وزارة الداخلية بالسجن والإعدام كل من يشارك في المسيرات التي تدعو إليها الجماعة. وخرجت سبع مسيرات ليلية في مناطق متفرقة بشرق الإسكندرية وغربها، وشهدت منطقتا البيطاش والسيوف مظاهرتين رفع المشاركون فيهما شعار رابعة العدوية ولافتات مناهضة للانقلاب. وفي الجيزة خرجت مسيرة ليلية أيضا في الوراق احتجاجا على قرار الحكومة المصرية اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، وجاب المشاركون فيها شوارع الوراق منددين بالقرار الذي تضمن حظر جميع أنشطة الجماعة، بما فيها التظاهر وتجميد أموال الجمعيات الخيرية، ورفع المشاركون في المسيرة شعار رابعة. وعلى صعيد آخر، تظاهر عدد من السيدات في ميدان طلعت حرب للتنديد بالتفجيرين اللذين وقعا بمديرية أمن الدقهلية ومدينة نصر، كما أعربت المشاركات عن تأييدهن قرار الحكومة اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، ورددت المتظاهرات هتافات مناهضة لجماعة الإخوان. إلى ذلك قال مصدر أمني مصري، اليوم الجمعة إنه تم القبض على عدد من أنصار جماعة الإخوان بينهم سيدات في مظاهرات اليوم في عدة محافظات وتمت إحالتهم للنيابة للتحقيق معهم. وبحسب وكالة الأناضول فإن الداخلية المصرية أعلنت القبض على 147 من عناصر الإخوان بينهم 28 سيدة فى 8 محافظات بتهم بينها إثارة الشغب وتعطيل المرور. في غضون ذلك، قتل مواطنان، وأصيب العشرات بالاختناق جراء إطلاق قوات الأمن المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرات خرجت بالقاهرة وعدة محافظات، اليوم الجمعة، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، وحملت عنوان "أسبوع الغضب"، بحسب شهود عيان ومراسلي الأناضول. وذكر شهود عيان أن متظاهر قتل في مدينة سملوط إثر اعتداء الأمن على مسيرة مؤيدي مرسي في المنيا (وسط)، كما قتل متظاهر أخر في مدينة دمياط الجديدة (شمال). وهو الأمر الذي لم تؤكده الحكومة المصرية حتى الساعة 13:تغ. وأفادت الأناضول بأنه تم حرق سيارات للشرطة في المنيا وعلى الكوبري الدائري بالجيزة ( غرب). وفي الإسماعيلية أكد شاهد عيان أن قوات الشرطة المصرية تحاول فض تظاهرات مؤيدة للشرعية ورافضة للانقلاب، في إطار جمعة الغضب التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية وأكد الشاهد، أن الأمن أصاب أربع متظاهرين بالرصاص الحي كما اعتقل عددا من الفتيات شاركن في التظاهرة، بحسب الحرية والعدالة. من جانبها، هددت وزارة الداخلية بتوقيع عقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات لكل من يشارك في "مسيرات الإخوان"، إلى جانب عقوبات أخرى تصل إلى الإعدام استنادا إلى المادة 86 من قانون العقوبات المصري. وشدد وزير الداخلية محمد إبراهيم على الحسم في مواجهة أي مظاهرات مخالفة للقانون يقوم بها من سماهم أعضاء "الجماعة الإرهابية"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين. وصعدت الأجهزة الأمنية المصرية بالفعل حملات اعتقال في صفوف المنتمين للإخوان ورافضي الانقلاب، وشملت الاعتقالات عدة محافظات لا سيما الدقهلية بعد إضافة تهمة جديدة هي الانتماء لجماعة إرهابية. وكان أحد الطلاب بجامعة الأزهر في القاهرة قد قُتل أثناء تفريق قوات الأمن طلابا أمس محتجين داخل وخارج المدينة الجامعية بمدينة نصر شرقي القاهرة. وكانت قوات الأمن قد اقتحمت حرم جامعة الزقازيق في وقت سابق أمس الخميس، كما اعتقلت تسعة طلاب قالت أجهزة الأمن إنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأظهرت صور بُثت على الإنترنت من يوصفون بالبلطجية وهم يلقون الحجارة على الطلاب الرافضين للانقلاب من سطح أحد المباني. واليوم هو بداية الأسبوع ال 27 من الاحتجاجات المؤيدة لمرسي، التي بدأت في 28 يونيو/ حزيران الماضي، واليوم ال 183منذ ذلك التاريخ، وال 179منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، وال 135على فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/ آب الماضي والجمعة الأولى بعد إعلان الحكومة المصرية الأربعاء الماضي جماعة الإخوان جماعة إرهابية.