أكد مصدر مطلع ل«الخبر» أن الدكتور الإرياني لم يوافق خلال حضوره اجتماع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الذي عقد برئاسة صالح، على البيان الصادر عن الاجتماع. وقال المصدر إن الإرياني لم يوافق قيادة المؤتمر قراءتهم لوثيقة حلول القضية الجنوبية. وأضاف :" الإرياني أكد في الاجتماع الذي رأسه علي عبدالله صالح أن يقرأ وثيقة حلول القضية الجنوبية قراءة مختلفة لقراءة بعض قيادات المؤتمر حيث يرى معظم بنودها إيجابية وتفضي إلى حلول عادلة للقضية الجنوبية مستندة إلى التوافق الوطني ومؤسسة لمستقبل قائم على الشراكة بقناعة جمعية". وبحسب المصدر فإن اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر خلص إلى تشكيل لجنة لدراسة وثيقة حلول القضية الجنوبية التي وقعت عليها العلى الوثيقة. ويشهد المؤتمر الشعبي العام انقساماً حاداً بين فصائله بين مؤيد ومعارض للتوقيع على الوثيقة. ونقلت مصادر رفيعة لوسائل إعلامية أن الدكتور عبدالكريم الإرياني الذي أصر الرئيس السابق على تواجده لمناقشة موضوع وثيقة حل القضية الجنوبية، أكد في اللقاء على ضرورة التوقيع على تلك الوثيقة كونها الحل الأمثل لإبقاء عقد الوحدة اليمنية تحت أي مسمى. فيما احتدم خلافاً نشب بين قيادات المؤتمر بخصوص اعتراض المؤتمر الشعبي العام، وكذا تسيير مظاهرات رافضة للوثيقة، وحسم الخلاف برفض تسيير مظاهرات رافضة للوثيقة حفاظاً على وحدة الصف. وفيما اعتبر حزب المؤتمر توقيع الارياني على الوثيقة لا يمثل الحزب وانما يمثل شخص الارياني الذي يشغل منصب نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، فإن مصادر قانونية في الحزب أفادت ل«الخبر» بأن التوقيع قانونياً خصوصاً وأن الإرياني أكبر صفة تنظيمية من الأشخاص الذي وقع بدلاً عنهم، كما أن الحزب معترف به وبصفته التنظيمية وهو ما أكده حضوره في الاجتماع الأخير لمناقشة الوثيقة.