استبعد إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة، أن تعلن السلطات المصرية، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كحركة إرهابية، معلنا رفضه في ذات الوقت للدعوات الموجهة لها ب"الانسلاخ عن جماعة الإخوان المسلمين" التي تعتنق حماس فكرها. وقال هنية خلال كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر إعلامي بمدينة غزة، الثلاثاء:" نستبعد أن تعلن مصر حركة تحرر وطني فلسطيني كحماس، كحركة إرهابية". وأضاف إن حركته ترفض أن تكون "مصر في دائرة خصومة مع أي من مكونات الشعب الفلسطيني"، مؤكدا حرصه على "تمتين العلاقة الأخوية الفلسطينية المصرية، وتجاوز هذه المرحلة دون أي خسائر تمس هذه العلاقة التاريخية بين الشعبين". ونفى هنية مجددا تدخل حماس، التي يشغل منصف نائب رئيس المكتب السياسي فيها، في الشؤون المصرية الداخلية، مضيفا"لا نتدخل بالشأن الأمني المصري (..) أمن مصر هو أمننا ولا غنى لنا عن مصر ولا غنى لمصر عنا". وأضاف:" لا يمكن لأحد أيا كان أن يدفع حركة حماس، أو فصائل المقاومة لأن تتنكر لأيديولجيتها أو تاريخها أو أبعادها أو أعماقها". وكان مصدر أمنى مصري، فضل عدم الكشف عن هويته، قد ذكر في تصريحات صحفية الخميس الماضي، أن أمام حركة حماس، خياران في أعقاب إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، الأول يتمثل بالانفصال عنها، أما الثاني فهو اعتبارها هي أيضاً منظمة إرهابية بما أنها تابعة للجماعة تنظيمياً. وكان أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعي المصري، صرح في مؤتمر صحفي عقده، أمس الأربعاء، بأن "حركة حماس الفلسطينية، لم يتم إدراجها ك"تنظيم إرهابي"، إلا أن هذا الأمر سيدرس مستقبلاً". ومنذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي، في 3 يوليو/تموز الماضي، يسود التوتر الشديد بين القيادة المصرية الحالية، وحركة حماس، التي تشترك مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية، في المرجعية الفكرية. وحركة حماس أسسها إسلاميون فلسطينيون، تبنوا فكرة جماعة الاخوان المسلمين، لكنهم يشددون دوما في تصريحات صحفية على أن "الحركة لا تتبع جماعة الإخوان تنظيمياً، وأنها مستقلة بمؤسساتها". وأعلنت الحكومة المصرية الأربعاء جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" وحظرت جميع أنشطتها، بعد اتهامها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية شمالي البلاد الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.