رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دعوة أطلقها قادة فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية، طالبتها ب"فك ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الدولي"، في أعقاب قرار الحكومة المصرية باعتبار الإخوان، جماعة إرهابية. وقال الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، وصل مراسل وكالة الأناضول نسخة منه السبت:" تصريحات بعض فصائل المنظمة التي طالبت حماس بالتخلي عن أيديولوجيتها الإسلامية، هي ابتذال ومجاملة سياسية رخيصة على حساب المصالح الوطنية". وأضاف أبو زهري يقول:" إذا كانت هذه الفصائل تمتلك أي مصداقية، فعليها أن توقف دعمها للملطخين بعار التعاون الأمني مع الاحتلال"، في إشارة إلى عملية التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الضفة الغربية، مع الجيش الإسرائيلي. ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" التابعة لمكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تصريحات لعدد من فصائل منظمة التحرير، ومن ضمنها حركة فتح، تطالب حماس، بضرورة "فك ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الدولي، وإلى إعلان نفسها حركة وطنية فلسطينية أسوة بفصائل العمل الوطني الفلسطيني الأخرى، في أعقاب قرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الاخوان، جماعة إرهابية ". وغالبية الفصائل التي طالبت حماس، بخلع عباءة الإخوان، باستثناء حركة فتح، هي قوى صغيرة، ويسارية، وهي:(جبهة النضال الفلسطيني-الجبهة العربية الفلسطينية-الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين-الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"-الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-حزب الشعب الفلسطيني). وحركة حماس ليست عضوة في منظمة التحرير الفلسطينية، وتشترط للانضمام إليها، "إصلاحها، وتمثيلها بما يلائم قوتها في الشارع الفلسطيني". وأعلنت الحكومة المصرية الأربعاء الماضي، جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" وحظرت جميع أنشطتها، بعد اتهامها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية شمالي البلاد الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات. وكان مصدر أمنى مصري، فضل عدم الكشف عن هويته، قد صرح الخميس الماضي، أن أمام حركة حماس، خياران في أعقاب إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، الأول يتمثل بالانفصال عنها، أما الثاني فهو اعتبارها هي أيضاً منظمة إرهابية بما أنها تابعة للجماعة تنظيمياً. ومنذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي، في 3 يوليو/تموز الماضي، يسود التوتر الشديد بين القيادة المصرية الحالية، وحركة حماس، التي تشترك مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية، في المرجعية الفكرية. وحركة حماس أسسها إسلاميون فلسطينيون، تبنوا فكر جماعة الاخوان المسلمين، لكنهم يشددون دوما في تصريحات صحفية على أن "الحركة لا تتبع جماعة الإخوان تنظيمياً، وأنها مستقلة بمؤسساتها".