اعتبر سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبت 15-12-2007 الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين غير مؤهلتين للعب أي دور وساطة بين حركتي حماس وفتح، وقال أبو زهري "إن الجبهتين الشعبية والديمقراطية غير مؤهلتين لبذل أي دور لوساطة بين حماس وفتح بسبب مجمل تصريحاتهما المنحازة لفتح والمناوئة لحركة حماس، وإن مواقفهما وتصريحاتهما بشكل واضح لا تخدم أي دور للوساطة يمكن أن تقوم به الجبهتان بين حماس وفتح". واتهم أبو زهري جميع فصائل منظمة التحرير بالانحياز لصالح حركة فتح، مشيرا إلى ترحيب حركة حماس بأية مساع عربية وغير عربية لحل الأزمة بين فتح وحماس، ومن جهة أخرى بشأن تصريحاته يوم أمس الجمعة بمنع حركة فتح من إقامة مهرجان انطلاقتها بالضفة الغربية، قال "إنه يمكن أن نقبل بأن نمنع في الضفة من إقامة مهرجان لانطلاقتنا بينما نسمح لهم في أن يقيموا مهرجانهم هنا، المعاملة بالمثل فهي عدالة". وتأتي تصريحات أبو زهري عقب تأكيد الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة أن مبادرة جديدة قدمت لحركتي فتح وحماس الفلسطينيتين؛ من أجل تسوية الخلاف بينهما، وقال حواتمة في لقاء مع قناة "العربية" الإخبارية "إن الجبهتين الديمقراطية والشعبية والجهاد الإسلامي توصلت إلى مبادرة لحل الخلاف بين حركتي فتح وحماس". وقال حواتمة "إن المبادرة تقضي تراجع حماس عن انقلابها العسكري في قطاع غزة وتسليم المقار الأمنية ومؤسسات السلطة التي تسيطر عليها في قطاع غزة إلى الرئيس عباس بصفته الرئيس الشرعي والمنتخب"، وتنص المبادرة على مطالبة فتح بتصحيح موقفها والعودة إلى حوار شامل على مائدة الحوار؛ من أجل حل قضايا الخلاف وإعادة اللحمة لشطري الوطن، وطبقا لحواتمة فإن المبادرة قدمت لحركتي فتح وحماس في العاشر من الشهر الجاري. من جهته، أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أن الشعب الفلسطيني قادر أن يطلق انتفاضة ثالثة ورابعة حتى يأتينا فجر الانتصار"، ونقل موقع المركز الفلسطيني للإعلام المقرب من حركة حماس أن خالد مشعل قال في كلمة متلفزة وجهها للشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاقة حماس "إن من يفكر بأن حماس في مأزق فهو واهم، فنفسنا طويل وإن من يظن أن شرعيته تأتي من الدعم الدولي فهو واهم أيضا، فالشرعية هي الشعب". وأوضح مشعل "أن قرار الحركة ينطلق من المصلحة الوطنية وليس لأجندات خارجية، وأن حماس مع القرار الفلسطيني المستقل حقيقيا من دون تدخل صهيوني وأمريكي، ومن دون فصل قضية فلسطين عن عمقها العربي والإسلامي"، وأضاف "أن مشكلة قضيتنا الحقيقة والخلاف الداخلي يعود إلى التدخل الخارجي". وأوضح "أن حماس حدت من خطورة مشاريع التسوية التي تريد التآمر على المقاومة وإيقافها وضرب الفلسطينيين ببعضهم، وإغراقهم بوعود كاذبة تلهيهم عن قضيتهم الأساسية"، وتقيم حركة حماس احتفالا السبت في الذكرى العشرين لانطلاقتها في ال14 من ديسمبر/كانون الأول 1987، في ساحة الكتيبة غرب قطاع غزة.