ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن منطقة غرب العراق الملتهبة توشك أن تشهد ثورة شاملة ضد الحكومة المركزية. وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – إن ذلك يأتىيعقب إلقاء القبض على برلماني بارز مطلع هذا الأسبوع وتفريق احتجاج كان سلميا إلى حد كبير في مدينة الرمادي أسفر عن مقتل 13 شخصا. وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي، الذى أقصت حكومته التي يهيمن عليها الشيعة، العرب السنة والأقليات الكردية في البلاد، وصف تفريق الاحتجاج المناوئ للحكومة وغيره من عمليات عسكرية في محافظة الأنبار بأنها ضربة لمتطرفي تنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العام شهد عودة ظهور الإرهاب في المناطق السنية من العراق فى ظل وقوع حملة من الهجمات التفجيرية في العاصمة بغداد وغيرها. ولفتت الصحيفة إلى أن نذر التوترات الأهلية يتهددها منذ أشهر خطر الاشتعال مجددا إلى نزاع شامل ، بسبب الانطباعات المأخوذة عن أن المالكى لديه أجندة طائفية تفضل أقلية الشيعة ونظرا أيضا لدخول الجهاديين العراق عبر الحدود السورية. ونوهت الصحيفة إلى أن التصعيد الأخير للعنف فى محافظة الأنبار – مركز المقاومة خلال غزو العراق الذى قادته الولاياتالمتحدة فى عام 2003 والاحتلال المترتب عليه – يزعج المراقبين الدوليين. وأوضحت الصحيفة أن احتياطات الطاقة الضخمة التى يمتلكها العراق تثير اهتمام الشركات الدولية بينما يجعله موقعه الاستراتيجى ساحة معركة على النفوذ بين إيران وتركيا والمملكة العربية السعودية.