أكد الدكتور عبدالله المقالح إن كلمة الفيدرالية هي في أصلها مصطلح عربي وليس أجنبي. وقال: «بحثت في القواميس فوجدت أن الفيدرالية مصطلح عربي وليس أجنبي، وهو يعني فدرة لقمة فدرة خبزة وهي تعني التقسيم والتجزئة». وأضاف: «الله سبحانه وتعالى يقول: ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) ونحن لسان حالنا " لا سنتقسم " فالمسألة تصادم الواقع والعقل والحياة الكريمة». وأشار المقالح إلى أن الفيدرالية كانت بدايتها في أمريكا فالأمريكان عندما أسسوا ثلاثة عشر ولاية تحت التاج البريطاني شرعوا يطمحون للاستقلال وبدأت كل ولاية من الثلاث عشر ولاية تفرض ضرائب وتؤسس جيش وبدأت بعض الولايات تتمرد فتنبه جورج واشنطن للأمر فقال نؤسس جيش قوي ليضرب التمرد في الولايات المتمردة ومن هنا جاء مصطلح الفيدرالية والتي تنبثق من دولة مركزية قوية وفي مجتمع رفاهية فاستفاد البريطانيون والفرنسيون من تجربة أمريكا بالتدرج فعندما تصل الدولة إلى مرحلة من القوة الكبيرة والرفاهية يقال : دعوا الناس يديرون شئونهم في حكم محلي واسع الصلاحيات لكن نحن لا نحكم بني حشيش بل لا نحكم شوارع صنعاء فبالله عليكم كيف تأتي الفيدرالية كحلول في أزمات». وأكد المقالح «أن الفيدرالية لا تأتي إلا في ظل دولة مركزية قوية وفيها رفاهية وثروات وموارد». وتساءل الدكتور عبد الله كمثال: «الحوثي عندما تسلمه صعدة هل سيبني دولة له أم سيخضع للدولة المركزية؟». وأكد المقالح في حلقة نقاشية بصنعاء أن وثيقة بن عمر غيب الشعب، وانتقد اختيار أعضاء مؤتمر الحوار على أساس أنهم يمثلون الشعب والأحزاب دون أن يستشار الشعب ولا مكونات الأحزاب. وأضاف: لا يوجد بلد في العالم تطرح قضايا بهذا العمق وبهذه الجرأة دون أن يكون للشعب رأي . كما انتقد المقالح موقف ياسين سعيد نعمان وقال : للأسف ياسين كان مرشح منا جميعا لإدارة البلد في المرحلة القادمة ولم يكن عليه خلاف وكانت الثقة به إلى حد أن البعض كان يقول في بعض الجوامع لا داعي للمحاضر والداعية الفلاني هاتوا لنا ياسين سعيد نعمان ليحاضرنا.