أوضح وزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير"، أن بلاده ستساهم في تدمير الترسانة الكيميائية للنظام السوري، وسيقوم مركز "جيكا" الموجود في مدينة "مونستر" وما يتضمنه من إمكانات فنية، في تدمير تلك الأسلحة بشكل نهائي. وأضاف "شتاينماير" أن على الدول عدم الإمتناع عن المساهمة في تدمير الأسلحة الكيميائية، وأن الحكومة الألمانية اتخذت قرارها في ذلك الصدد، فهي لن تتهرب من مسؤولياتها الدولية، وسوف تساهم في التخلص من تلك الأسلحة، مشيراً إلى أهمية تلك الخطوة، خاصة قبيل انعقاد "مؤتمر جنيف – 2″ الخاص بإيجاد حل للصراع الدائر في سوريا. ووفقاً لمصادر دبلوماسية، فإن المواد السائلة الناتجة عن تدمير المواد الكيميائية الموجودة على متن سفينة تابعة للولايات المتحدةالأمريكية، في عرض البحر، ستحضر إلى مركز "جيكا" في مدينة "مونستر" الألمانية، ومن المتوقع أن يتم تدميرها في ذلك المركز بشكل تام. وميدانياً، أفاد مراسل الأناضول، أن أعداداً كبيرة من سكان منطقة "تل أبيض" التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا، فروا إلى قضاء "آقجه قلعة" التابع لولاية "أورفة"، جنوبتركيا، نتيجة الاقتتال الدائر بين الجبهة الإسلامية التابعة لقوات المعارضة السورية، وميليشيات الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وأضاف المراسل، أن حالات النزوح من المنطقة مستمرة منذ 3 أيام بسبب الاشتباكات، وأن قوات حرس الحدود التركية التي اتخذت تدابير لحماية المناطق الحدودية، قامت باستقبال اللاجئين، ونقلتهم بباصات خاصة إلى مراكز استقبال اللاجئين السوريين، كما سمحت للسوريين، العبور من بوابة "تل أبيض – آقجه قلعة" الحدودية بين البلدين، في الوقت الذي أجبرت فيه مدارس قضاء "آقجه قلعة" على الإغلاق، بسبب احتدام المعارك على الطرف السوري من الحدود. من جهة أخرى، نظمت منظمات المجتمع المدني التركية في ولاية "آدي يمان" جنوب شرق تركيا، حملات لجمع تبرعات لللاجئين السوريين مدتها 15 يوماً، وأوضح "يونس قره قوش"، مسؤول العلاقات العامة في جمعية المساعدات الإنسانية في "آدي يمان"، أن المنظمات الأهلية والخيرية في الولاية، بدأت بالعمل من أجل مد يد العون للملايين من السوريين الذين تعرضوا لمذابح وظلم وجوع.