قال وزير الإدارة المحلية علي محمد اليزيدي " أنه لم يعد مقبولا الآن حكم اليمن وفق المركزية الشديدة، وان الصيغة المرتقبة للدولة ستفتح آفاقا واسعة للشباب وأبناء الوطن عامة بما يجسد تطلعاتهم ومشاركتهم في الحياة السياسية والإدارية ويحقق العدالة والمساواة". ونقلت وكالة الانباء اليمنية " سبأ " عن اليزيدي قوله الى أن الرئيس هادي يسعى جاهدا لتكون مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ملبية لطموحات اليمنيين في التغيير المنشود، رغم محاولات البعض العودة بالبلاد إلى الوراء بافتعال الأزمات وقطع شبكات الكهرباء وأنابيب النفط وخلق التوترات والإختلالات الأمنية.. جاء ذلك خلاله لقاءه بالقيادات الشبابية والطلابية بمدينة المكلا والذي اكد خلاله أن الوطن قادما على مرحلة جديدة بعد مؤتمر الحوار الوطني, سيكون فيها للشباب دور فاعل في رسم وصياغة مستقبلهم، وتوسيع مشاركتهم في صنع القرار وإدارة شؤونهم بأنفسهم. وأشار وزير الادارة المحلية أن حكومة الوفاق حققت انجازات طيبة قياسا إلى ما ورثته من ركام اقتصادي وتدهور في مستوى الخدمات، حيث كانت العاصمة مقسمة إلى ثلاث مناطق، فيما الكثير من المحافظات تعاني اضطرابات أمنية مقلقة ونوه الى ان الوزارة انطلاقا من دورها الإشرافي على المحافظات والمديريات، شكلت غرفة عمليات لمتابعة أحداث حضرموت، كي لا تخرج الحركة المطلبية عن سلميتها، خاصة ان هناك من يحاول تعقيد الأمور وتعطيل مصالح المواطنين، بإغلاق المحال التجارية وتعطيل الدراسة. ودعا اليزيدي ، الشباب إلى عدم الانجرار وراء دعوات التخريب والفوضى وتفويت الفرصة على من يريد الأضرار بأمن واستقرار مجتمعهم والأضرار بمصالح وممتلكات أهلهم . وأكد أن المطالب العادلة لأبناء حضرموت ومنها مطالب الشباب، سيتم رفعها للقيادة العليا..مشددا على ضرورة جدولة تنفيذ هذه المطالب وفق أولوياتها وما تستلزمه من إمكانات، على أن يكون تعزيز الجانب الأمني في مقدمة سلم تلك الأولويات، وإسناد المهام الأمنية إلى أبناء المحافظة، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية بهذا الشأن. وفي اللقاء تحدث عدد من القيادات الشبابية الذين اعتبرو غياب التغيير الايجابي عن محافظة حضرموت هو ما أفرز الاختلالات الحالية .. مطالبين بتفعيل دور السلطة المحلية والأجهزة الأمنية ، وان تستند المناصب الإدارية فيها لكوادر نزيهة وذات كفاءة.