أصبحت توتال الفرنسية أول شركة نفط رئيسية تدخل سوق الغاز الصخري في بريطانيا بعد حصولها على 40% من امتيازين في شمال إنجلترا بقيمة 48 مليون دولار. وتعتبر مشاركة توتال في القطاع تعزيزا لصناعة الغاز الصخري في بريطانيا التي تمثل واحدة من الصناعات الواعدة في أوروبا في مجال النفط والغاز غير التقليدي في القارة، رغم صغر حجم الامتياز لتوتال التي تعتبر واحدة من أكبر خمس شركات نفطية في العالم. وطبقا لبعض التقديرات فإن احتياطيات بريطانيا من الغاز الصخري كبيرة، بحيث يمكن أن يساعدها في الاستغناء عن الواردات. لكن لم يتم حتى الآن حفر إلا عدد قليل من آبار الغاز لتأكيد هذه الاحتياطيات. وترى الحكومة البريطانية أن استخراج الغاز الصخري سيزيد من عائداتها، ومنحت تخفيضات ضريبية لبعض الشركات في الصناعة. يشار إلى أن المنظمات الصديقة للبيئة تقاوم استخدام تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي في الحصول على الغاز الصخري. وتواجه توتال الفرنسية صعوبة في التنقيب عن الغاز الصخري في فرنسا بسبب الهاجس البيئي. ووافقت المحكمة الدستورية الفرنسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على منع استخدام هذه التكنولوجيا لاستخراج النفط والغاز في فرنسا. لكن الحكومة البريطانية وعدت بتقديم مساعدات مالية للمجالس المحلية لتشجيعها على القبول بالتنقيب في مناطقها.