أعلن ناشطون عن مقتل مالايقل عن 98 شخصا في سوريا اليوم ، معظمهم في حلب ودرعا ودمشق وريفها، وفي أنحاء متفرقة في سوريا. من جانبها أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نحو 200 شخص قتلوا في سوريا أمس الأربعاء، بينهم عشرات الأطفال سقطوا أمس الأربعاء في قصف للقوات السورية النظامية على مدينة الأتارب وأحياء المرجة والنيرب ومساكن هنانو فجرا في محافظة حلب. وذلك بالتزامن مع دعوة الرئيس المصري محمد مرسي إلى رحيل النظام السوري وايجاد حل عربي رافضا التدخل الأجنبي. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 110 شخص سقطوا في حلب، و25 بدمشق وريفها، و30 بدير الزور بينهم طفل كما قتل 9 في حمص، و9 بإدلب، و1 في الرقة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن انفجاراً هزّ منطقة البرامكة في دمشق وأعقب ذلك انتشار أمني كثيف. وقالت شبكة شام إن الانفجار، الذي وقع في منطقة تحتوي على مقرات أمنية وحزبية خاصة بحزب البعث الحاكم، ناجم عن عبوة ناسفة داخل سيار، وأنه تم نقل سائق السيارة، الذي أصيب بالانفجار، إلى المستشفى للعلاج. كما استهدف قصف مدفعي الغوطة الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر والجيش الحكومي في يلدا وببيلا والتضامن وبيت سحم في ريف دمشق. وأعدمت القوات الحكومية 4 أشخاص في حي القصور بدير الزور، حيث أعلن الجيش الحر السيطرة على مطار حمدان العسكري في مدينة البوكمال. وفي ريف اللاذقية استهدف قصف مدفعي وصاروخي مناطق كفرية وصيف سلمي وكنسبا والكرت. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 16 شخصا بينما يستمر القصف المدفعي على معظم أحياء مدينة دير الزور. وفي حماة قال ناشطون إن 11 شخصا قتلوا بنيران القوات السورية في حي الفراية مع استمرار عمليات الاعتقال. وكانت مصادر المعارضة السورية أفادت الثلاثاء أن الجيش السوري الحر أسقط طائرة من طراز سوخوي شرقي أبو الضهور، ودمر في وقت سابق مروحية في مطار منغ العسكري بريف حلب. وكانت المعارضة ذكرت أن الجيش الحر قصف منطقة مطار الحمدان في البوكمال بدير الزور، وتبع ذلك اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية قرب مفرزة الجسر، كما تحدثت عن وقوع مجزرة في دوما بريف دمشق راح ضحيتها 18 شخصاً مجهولي الهوية. وقالت شبكة شام إن شخصا واحدا على الأقل قتل في القصف العنيف الذي تعرضت له مدينة دوما، وسقط 40 جريحا. وفي مخيم اليرموك بدمشق، قتل ثلاثة أشخاص وسقط عشرات الجرحى في قصف للقوات الحكومية على شارع فلسطين وحي التضامن. وفي دير الزور، حاصرت كتائب الجيش الحر، التابعة للمجلس العسكري، مبنى التدريب الجامعي في المدينة، بينما فرض عناصر منه سيطرتهم على حاجز مراط. وأوضحت الشبكة أن الجيش الحر دمر دبابة وعربة بي ام بي، وأسر 8 جنود من القوات الحكومية، بعد اشتباكات انتهت بتدمير الحاجز وسقوط ضحايا من الطرفين. وفي الأثناء، بدأت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة العادية ال 138 لوزراء الخارجية العرب لبحث عدد من الملفات تتصدرها الأزمة السورية. وافتتح الرئيس المصري الجلسة بكلمة أكد فيها أنه حان الآن وقت التغيير في سوريا ولا مكان للإصلاحات، مشيراً إلى أنه على النظام السوري أن يعتبر من دروس التاريخ القديم والحديث. كما أكد مرسي في كلمته أن مصر لا تصدر ثورات لأي دولة ولا تتدخل في شؤونها، لكنها تدعم الشعوب التي تتحرك لنيل حريتها، مشيرا إلى رفض مصر تهديد أي دولة عربية أو المس بسيادة أي منها، مشيرا إلى أن النهضة العربية مرتبطة بحل القضية الفلسطينية. وتوجه مرسي بكلمة للنظام السوري قال فيها "مازالت هناك فرصة لحقن الدماء، لا تتخذ القرار الخطأ، ولا تستمع للأصوات التي تغريكم للبقاء، فلن يدوم وجودكم طويلا". وأضاف" إن الشعب السوري قال كلمة واضحة، وطالب بالتغيير، فلا وقت نضيعه بالكلام عن الإصلاح الآن، بل هو وقت التغير ومازال هناك بعض الوقت لحقن الدماء، وإن لم تفعلوا فإن عجلة الوقت ماضية، وإرادة الشعب والله قوية، ونحن مع الشعب السوري لأخد كامل حقوقه دون تدخل في الشأن السوري". وأكد مرسي، أن الرباعية التي دعت لها مصر ستعقد، والكل سيشارك، ولابد أن نفعل فعلا إيجابيا يحفظ للشعب السوري دماءه ولا مجال للتباطؤ وإضاعة الوقت، وعلى الجميع أن يدرك أن الشعب السوري قد اتخذ قراره والنظام السوري عليه أن يأخذ العبرة والدرس من التاريخ الحديث والقديم.