لم يكن وصول الرئيس السابق علي صالح إلى سدة الحكم في العام 1978 بطريقة اعتيادية أو ديمقراطية، بل تمت بطريقة تسللية دفع بعض رجالات اليمن ثمنها، قبل وبعد توليه السلطة… حيث ثبّت كرسي الحكم بسلسلة إغتيالات وتصفيات طالت عدد من اليمنيين …. هذه هي قناعة شاب الثورة في محافظة تعز الذين إلتقاهم "الخبر"، بل ويؤكدون أن فاتورة وصول الرئيس السابق علي صالح إلى الحكم باهضة الثمن، ذلك أن عهد صالح لم تتوقف فيه الاغتيالات للرموز الوطنية والقادة السياسيين، بل مضت آلة الاغتيال تحصد ضحاياها دونما توقف ، فطالت الكثير من القادة الذين كانوا يحلمون بالتغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة .. يقول شباب الثورة في حديثهم ل"الخبر" : لقد اعتقد اليمنيون أنه وبعد رحيل "صالح" عن السلطة أنهم سيودعون عهدا سودت الاغتيالات صفحات تاريخه وتصفية الخصوم السياسيين، لكن ذلك الاعتقاد لم يكن سوى حلم ضمن أحلام اليقضة التي عاشها الشعب طيلة عقود من الزمن، ليستيقظ الناس في بلد الايمان والحكمة على وقع عدد من الإغتيالات والكوارث والتصفيات التي يتنوع منفذوها لكن الأوامر والتوجيهات مصدرها واحد، هكذا يزعم عدد من شباب الثورة ، متهمين النظام السابق وكبار رموزه ومن لايريدون الأمن والاستقرار لهذا الوطن بالوقوف وراء كل ما تشهده اليمن من إختلالات ، وكل ذلك بهدف تقويض التسوية السياسية وإفشال حكومة الوفاق وإجهاض أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية . . فهل ينجح أولئك الحاقدون على اليمن في تحقيق ذلك؟ وكيف يقرأ شباب الثورة في تعز ارتفاع وتيرة الاغتيالات السياسية في الآونة الأخيرة وبصورة زادت معها مخاوف الناس على مستقبل الوطن في ظل سبات شتوي تعيشه الأجهزة الأمنية في بلادنا ولا يعلم متى يكون إستيقاظها… للإجابة على التساؤلات السابقة نترككم مع حصيلة هذا الإستطلاع في السطور التالية: بداية تؤكد الاخت حياة الذبحاني أن الإغتيالات الاخيرة والتي وقعت في عدد من المحافظات أيرزها محافظني صنعاء وعدن يعرف العالم بأكمله أن زعيم القاعدة سابقا هو من يقف ورائها لأنه وأثناء وجود صالح على رأس السلطة لم نكن نسمع أن القاعدة إغتالت هذا الشخص أو ذاك، ومالسر في أن القاعدة وبعد رحيل "صالح" عن السلطة إنتفضت وبتنا نسمع كل يوم إغتيالات وإنفجارات؟. وتضيف الذبحاني : منفذوا تلك العمليات الإجرامية هم أصحاب المصالح الضيقه ممن يريدون إعادة عقارب الساعةإلى الوراء وإعاقة عملية التغيير،وأولئك الذين وجدوا أن مصلحتهم في عدم إستقرار البلاد وإفشال مساعي هادي وحكومة الوفاق ، ولذا لا يدخرون جهدا وهم يسعون لإعادة الروح إلى جسد النظام الهالك. غدا لناظره لقريب من جانبه يقول عامر اليوسفي لا نستطيع توجيه الاتهام إلى جهة محددة، أو طرف بعينه،ولكن في ظل ما التغيير الذي شهدته البلاد والثورة الشعبية التي أطاحت بالنظام السابق، و أدت بدورها إلى فقدان شخصيات وأطراف لمصالحهم الذاتية والأنانية، وبالتالي أصبح هؤلاء من الذين فقدوا مصالحهم يمثلوا خطرا حقيقيا على البلاد إن لم يتم اجتثاثهم نهائيا، لأن هؤلاء هم من يقفوا وراء الانفلات الأمني والكثير من الحوادث التي نسمع عنها. ولجأءوا إلى ذلك لأنهم لاير يدون لليمن الاستقرار والأمن والتنمية ، لأنه إن تحقق ذلك ستنكشف على إثره ممارساتهم ومفاسدهم إبان النظام السابق. يضيف اليوسفي : لا نستبعد ارتفاع وتيرة الاغتيالات بشكل مخيف في الآونة ألأخيرة والتي راح ضحيتها عددمن القادة الامنيين والوطنيين، مالم تتخذ وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية التدابير والإحتياطات الأمنية اللازمة، فالجميع أصبح مستهدف باسم القاعدة أوغيرها. وبحسب اليوسفي فأن هدف من يقومون بتلك الأعمليات الإجرامية ويقفون خلفها نشر الفوضى وبث الإحباط والخوف في نفوس الناس، كما أنهم يريدوا إيصال رسالة مفادها نحن هنا مازلنا موجودين ، ولازلنا نمسك بالكثير من خيوط اللعبة. ثم إنهم أرادوا من وراء ذلك أن يقولوا للشعب الذي لفظهم أنه كان في عهدهم أفضل ممن الوقت الراهن، بعد الثورة. ويختتم اليوسفي حديثه بالقول: لكننا نراهن على حكمة وقوة وصلابة شعبنا ، وأنه سيتصدى لمثل تلك الممارسات الإجرامية، وسيقف لها بالمرصاد، وسينكشف المتآمرين على هذا البلد،وإن غدا لناظره لقريب. زعيم الإغتيالات: أماالاخت / رفيده النهاري فتؤكد أن زعيم الاغتيالات سبق وأن قالها صراحة على الملاْ (عليَّ وعلى أعدائي)فهو مدبرها وزعيمها أما منفذو تلك العمليات الإجرامية فهم كثر بدءا من زبانية عفاش وأعوانه من قتلة وقاعدة وحوثيين الى حرس أقصد حرس جمهوري ،وبلاطجة مأجورين. وتضيف : يقومون بكل ذلك خدمة لمصلحة من ارادوا شرا بالبلاد والعباد من خونة ومتآمرين، وحاقدين، كفى الله اليمن شرهم. إبحث عن المستفيد ويوضح الاخ نجيب شرف ذلك فيقول: يقولون هناك قاعدة وأن من يقوم بكل تلك الاغتيالات القاعدة،وهناك قاعدة بالفعل تقول:" اذا اردت ان تعرف من وراء المشكلة فابحث عن المستفيد منها" ومن المؤكد ان بقايا العائلة هم من المستفيدون من وراء الاغتيالات في محاولة بائسة منهم لخلط الاوراق وعرقلة جهود هيكلة الجيش والامن ، والجهود المبذولة لللإعداد والتهيئة للحوار الوطني الذي سيفضي دونما شك الى رحيل بقايا العائلة من قيادة الاجهزة الامنية. ويضيف: وعليه نستطيع القول أنهم كونهم الطرف الوحيد المستفيد من هذة الإغتيالات التي يتم تنفيذها بمساعدة اصحاب المشاريع الصغيرة من الرافضين للوحدة والحوار ونبذ العنف ، لكن كل وستفشل كل مؤامراتهم سيكون مصيرها الفشل بفضل بفضل الله ، وبفضل وعي هذا الشعب الثائر الصابر. بائعو الاوطان وتتفق سمية مدهش مع من سبقها في الرأي فتقول :لا شك أن زعيم الإغتيالات في اليمن معروف، وهو من صعد إلى الحكم باغتيال سلفه، وفي معرض ردها على سؤال من المستفيد من وراء عمليات الاغتيال تلك تؤكد سمية أن ذلك من مصلحة النظام السابق ورموزه. أما منفذو تلك العمليات فهم الأذيال ومن باع وطنه في سبيل تحقيق مصلحة غيره. النظام السابق وترى الاخت إشفاق رزاز أن عملية الإغتيالات التي تحدث هذه الأيام إنما هي من تخطيط بقايا النظام السابق ورموزه ، وكل من تضررت مصالحهم جراء الثورة السلمية الشبابية الشعبية سواء في داخل اليمن أو خارجه ، بهدف إظهار اليمن أنه بلد الفوضى والارهاب ، ومحاولة إيصال رسالة مفادها أن ما يجري في اليمن أزمة سياسية أكثر منها ثورة ضد نظام مستبد.