قال مصدر في رئاسة الحكومة التركية لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إن أجهزة تنصت اكتشفت في منزل ومكتب رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان. وأوضح المصدر، أن تحقيقات موسعة تجرى في مقر رئاسة الوزراء بعد ضبط أجهزة التنصت في مقر رئيس الحكومة، ثم في منزله، في حلقة جديدة من الصراع الذي بات مكشوفا بين أردوغان وجماعة الداعية فتح الله جولن. وفي حين رفض المصدر توجيه اتهام مباشر للجماعة، لكن مصادر تركية أخرى وجهت اتهاما لأشخاص في النيابة العامة والقضاء التركيين، موضحا أن "جهاز التنصت مرتبط بآخر في المجلس الأعلى للقضاء"، وهو اتهام لم تتبنه أي جهة أخرى. وأشار المصدر القريب من أردوغان إلى أن تقريرا رسميا سيصدر نهاية الأسبوع في هذا الملف، منبها إلى أن رئيس الوزراء يأخذ الأمر على محمل "الخطورة الشديدة"، ومشددا على أن "ما جرى هو بمثابة اعتداء على الأمن القومي". وأجرت الحكومة التركية، الأربعاء، "عملية تطهير جديدة في أجهزة الشرطة ففصلت أو نقلت 470 من أفرادها بينهم أصحاب رتب عالية في أنقرة، على خلفية الفضيحة السياسية المالية"، بحسب وسائل إعلام محلية.