شهد السجن المركزي بالمكلا صباح اليوم الأربعاء اضطراباً بعدما ردد السجناء هتافات احتجاجية ضد وكيل نيابة حضرموت، ووكيل نيابة المكلا اللذان زارا السجن، مما أدى إلى منع الزيارة والاستعانة بقوات من خارج السجن لإخماد الفوضى. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن الأمور كادت تتطور إلى استخدام العنف ضد السجناء لولا تدخلات لقيادات المشترك الذين كانوا في زيارة للمعتقلين على ذمة الاحتجاجات في المحافظة، وتمكنوا من تهدئة السجناء قبل أن تحدث أية صدامات مع الأمن. وفي الوقت الذي يشكو معتقلين على ذمة الاحتجاجات في المكلا من معاملات سيئة داخل السجن، قال المهندس محسن باصرة عضو البرلمان إنه التقى مدير السجن، وبحث معه مطالب المعتقلين كتوفير الكهرباء التي تنقطع بشكل متكرر والمياه، ومنع بعض الأهالي من زيارتهم، فضلاً عن تلفظ بعض أفراد الأمن بألفاظ سيئة على المساجين، واتفق معه على رفع هذه الشكاوى لإدارة الأمن بالمحافظة والنيابة العامة . وفي هذا الصدد، طالب باصرة النيابة التحقيق في دعوى سجين تعرض لإحراق جسمه بأعقاب السجائر في مركز شرطة عبود من قبل أحد المحققين. وأكد أنه شاهد أثناء زيارته للسجن، أكثر من 20 جرحاً في أنحاء متفرقة من جسم السجين بأعقاب السجائر. واعتبر باصرة ما تعرض له السجين، جريمة نكراء يجب إحالة من قام بهذا العمل إلى القضاء، مطالباً محافظ المحافظة القيام بدوره في إيقاف مثل هذه الانتهاكات الخارجة عن كل القوانين والمخالفة لمبادئ حقوق الإنسان .