هل البداية المتعثرة في قرعة خليجي 20 التي اقيمت في مدينة عدن هي عنوان استضافة اليمن للبطولة أم هي غلطة الشاطر؟! وسوء تقدير من المسؤولين لحجم وثقل إجراءت القرعة كون مراسم القرعة تعتبر واجهة افتتاحية للبطولة لأن غلطة الشاطر بألف وخاصة اذا ماسقطت هذه الغلطة في ايدي الصحافة الخليجية وخاصة التي كانت تنادي بعضها بنقل البطولة الى البحرين خوفاَ من عدم جاهزية اليمن للاستضافة والأمور الأمنية المحيطة بالبلد المضيف، هي صحيح هفوة كما اعتبرها البعض كونها خطأ بشري ويمكن ان يحدث في أكبر البطولات لكن عواقبها هنا لربما لاتكون بتلك البساطة التي يتصورها البعض كونها لها تبعات خفية وحسابات في نفس يعقوب لدى البعض الاخر الذين يشككون في قدرات اليمن على تجهيز منشآتها قبل الانطلاقة الفعلية للبطولة خصوصا ان وتيرة العمل في تنفيذ وتجهيز المنشآت في البداية لم تكن على نسق سريع ولكن يبقى ان نقول بان سلسلة الاحداث التي مرت بها اليمن في تلك الفترة ليست بالهينة والاعباء المادية التي كانت على عاتق الحكومة جراء المشاكل الداخلية الامنية منها والسياسية أثرث على باقي القطاعات ومنها الرياضية ولو لم تكن لها صلة مباشرة. المهم في الامر ان الفترة المتبقية للبطولة التي لاتتعدى الثلاثة اشهر ستواجه فيها اليمن مهمة شاقة لتبرهن على انها ستكون عند حسن ظن الاخوة في مجلس التعاون والعراق وإنها قادرة على إنهاء جميع الامور المتعلقة بالدورة من منشآت التي تشمل الملاعب والفنادق والطرق ووسائل النقل وغيرها والاستعدادت الفنية التي تشمل النقل التليفزيوني والاتصالات الداخلية والخارجية والانترنت فائق السرعة إضافة الى وسائل الترفيه الاخرى والقوى البشرية المدربة تدريبا صحيحا لخدمة ضيوف البطولة والاعلاميين والفرق وغيرها من الاستعدادات الامنية خصوصا بعد التهديدات التي تلقتها البطولة من قبل بعض الجهات.
الخطوة الاولى والتلخبط في مراسم القرعة يمكنها ان تشكل بؤرة صالحة للتشكيك بقدرات اليمن على انجاح البطولة ولكن برهنة اليمن خلال الفترة القادمة في اثبات عكس ذلك يعطى الانطباع بان الامور تسير في مسارها الصحيح والقلق الذي يحوم حول البطولة في أذهان البعض هو مجرد شائعة من الخيال ومع ذلك لن تسكت الاصوات الباحثة عن أخطاء إلا اذا انطلقت البطولة ولم تعكر صفوها الأخطاء سواء الفردية او الجماعية منها . عن الشبيبة