أعلن ما يسمى ب"تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" مسؤوليته عن عدد من الهجمات التي نفذت خلال الأسبوعين الماضيين والتي راح ضحيتها أكثر من 28 من أفراد الأمن وأصيب العشرات، كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن اغتيال نائب مدير مباحث مأرب. وذكر التنظيم في بيان بثه موقع تابع له إن ما أسماه ب"سرية من المجاهدين" قامت باغتيال نائب مدير البحث في محافظة مأرب العقيد محمد فارع في السابع عشر من شهر رمضان الحالي.
وتوفي العقيد فارع يوم الجمعة 17 أغسطس بعد يوم من إصابته بطلقات نارية من مسلحين أثناء خروجه من منزله وسط مدينة مأرب.
وقال البيان الذي اطلع عليه "المصدر أونلاين" إن فارع كان يقوم بملاحقة أعضاء تنظيم القاعدة، ويقوم بتجنيد من أسمتهم ب"الجواسيس"، وأن هذه المعلومات انتزعتها من المقدم بسام الشرجبي رئيس قسم التحريات في البحث الجنائي والذي أعدمته القاعدة، وبثت في نوفمبر 2009 مقطع فيديو لعملية الإعدام البشعة.
وهدد تنظيم القاعدة بملاحقة "كل جاسوس أو عميل يقف في صف الحملة الصليبية على بلاد الإسلام" حسب تعبيره، مطالبين إياهم "بالتوبة والرجوع إلى صف أمتهم".
وفي بيان منفصل، سرد التنظيم 6 هجمات نفذها مقاتلوه ضد مواقع للأمن في محافظة أبين خلال الفترة الماضية وأودت بحياة أكثر من 28 جندياً، أبرزها الهجوم على نقطة عسكرية في منطقة جعار ومقتل 12 جندياً أثناء ما كانوا يتناولون طعام الإفطار. وأكد التنظيم أنه لم يصب (في الهجوم) من مقاتليه سوى واحد، وصف البيان إصابته بالطفيفة.
واستخدم بيان القاعدة مصطلحات "جنود الردة" و"جند الطاغوت" للإشارة إلى رجال الأمن، وقال "إنهم معروفون بإيذاء المسلمين".
وتبنى التنظيم الهجوم على نقطة دوفس بأبين في العاشر من أغسطس الماضي، والذي أسفر عن مقتل 9 جنود.
وأعلن مسؤوليته عن هجمات على دوريات لقوات النجدة وتجمعات لأفراد الأمن العام والأمن السياسي، كما سرد "غنائم" حصل عليها في هجماته، هي عبارة عن 8 قطع كلاشنكوف تابعة لجنود الأمن.
ويطلق تنظيم القاعدة المتشدد على هذه الهجمات اسم "عمليات نفي الخبث"، وجاء بيان اغتيال نائب مدير بحث مأرب بتاريخ 19 رمضان، بينما جاء البيان الآخر بتاريخ 20 رمضان.
إلى ذلك، ندد رئيس شورى التجمع اليمني للإصلاح الشيخ محمد علي عجلان بالهجمات التي نفذتها القاعدة على مقار أمنية، ووصفها ب"الاعتداءات الغادرة".
وقال "إن ما يحصل للجنود في شبوةوأبين من اعتداءات غادرة هو عمل منكر بكل المقاييس". وأضاف "لا يجوز إراقة دم المسلم إلا إذا اعتدى هو وكان من المعتدين، لأن الاعتداء على الجنود بشكل خاص والمسلمين بشكل عام أمر لا تقره الشريعة الإسلامية ولا القوانين الأخرى".
من جهته قال الرئيس علي عبد الله صالح مساء الاثنين إن أمريكا من جندت وربت الإرهابيين في فترة الثمانيات من القرن الماضي لمواجهة ما وصف حينها بالمد الشبوعي، مندداً بالهجمات "الإرهابية" لتنظيم القاعدة التي طالت عددا من المقار الأمنية.