أعلن ما يعرف بتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" مسؤوليته عن قتل واصابة العشرات من ابناء القوات المسلحة والامن في محافظتي ابينومارب في هجمات متوالية شنت على نقاط عسكرية وامنية خلال الشهر الماضي كما اعترف التنظيم في بيان بثه على موقع اخباري قريب من القاعدة باغتيال نائب مدير البحث الجنائي في محافظة مارب العقيد محمد فارع الشيباني ونفى البيان سقوط أي قتيل من عناصر التنظيم أثناء المواجهات مع قوات الجيش في لودر وهو ما يؤكد صحة المعلومات التي تم تناقلها بين المواطنين في لودر ومفادها " أن اتفاقا مع السلطة قضى بخروجهم من المدينة مقابل ايقاف ملاحقاتهم في القرى والمحلات القريبة من المدينة " وقال البيان الذي نشر في موقع الملاحم وتناقلته وكالات النباء العالمية أن نائب مدير البحث الجنائي بمارب كان يقوم بملاحقة عناصرهم وتجنيد من اسماهم "جواسيس"، وأن هذه المعلومات تم انتزاعها من" المقدم بسام الشرجبي رئيس قسم التحريات في البحث الجنائي" الذي بث التنظيم شريط فديو لاعدامه الاجرامي في نوفمبر 2009 وهدد تنظيم القاعدة بملاحقة "كل جاسوس أو عميل يقف في صف الحملة الصليبية على بلاد الإسلام" مطالبا إياهم "بالتوبة والرجوع إلى صف أمتهم". وفي بيان منفصل، سرد التنظيم 6 هجمات نفذها مقاتلوه ضد مواقع للأمن في محافظة أبين خلال الفترة الماضية وأودت بحياة أكثر من 28 جندياً، أبرزها الهجوم على نقطة عسكرية في منطقة جعار ومقتل 12 جندياً أثناء ما كانوا يتناولون طعام الإفطار. وأكد التنظيم أنه لم يصب (في الهجوم) من مقاتليه سوى واحد، وصف البيان إصابته بالطفيفة. واستخدم بيان القاعدة مصطلحات "جنود الردة" و"جند الطاغوت" للإشارة إلى رجال الأمن، وقال "إنهم معروفون بإيذاء المسلمين". وتبنى التنظيم الهجوم على نقطة دوفس بأبين في العاشر من أغسطس الماضي، والذي أسفر عن مقتل 9 جنود. وأعلن مسؤوليته عن هجمات على دوريات لقوات النجدة وتجمعات لأفراد الأمن العام والأمن السياسي، كما سرد "غنائم" حصل عليها في هجماته، هي عبارة عن 8 قطع كلاشنكوف تابعة لجنود الأمن. ويطلق تنظيم القاعدة المتشدد على هذه الهجمات اسم "عمليات نفي الخبث"، وجاء بيان اغتيال نائب مدير بحث مأرب بتاريخ 19 رمضان، بينما جاء البيان الآخر بتاريخ 20 رمضان.