تفاجأ سكان مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبينجنوب اليمن بمنشورات وملصقات تابعة لتنظيم القاعدة تتوعد القيادات الأمنية في المحافظة بالتصفية الجسدية. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن مجهولين علقوا ملصقات على جدران المنازل بمدينة زنجبار، مضمونها مطالبة أكثر من 50 مسؤولاً أمنياً ب"التوبة والرجوع إلى الله، والرجوع إلى صف الأمة الإسلامية" حد تعبيره.
وأضافت أن بيان القاعدة حمل أسماء 54 قيادياً أمنياً في الأمن العام والسياسي (الاستخبارات) والشرطة.
وبحسب المصادر، فقد هدد البيان بالاستمرار في عمليات التصفية والاغتيال ضد القيادات الأمنية في حال "لم يتوبوا إلى الله" حد تعبيره.
إثر ذلك، أمرت السلطات المحلية بمدينة زنجبار الأهالي بأداء صلاة عيد الفطر المبارك صباح الجمعة في المساجد بدلاً عن الساحات العامة. تحسباً لوقوع هجمات إرهابية.
وسبق أن وزع عناصر تابعة للقاعدة منشورات تابعة للتنظيم في وضح النهار في المساجد والأسواق خلال الأيام الماضية، خاصة مع اشتداد المواجهات بين قوات الأمن ومقاتلي القاعدة في مدينة لودر.
وكان ثلاثة جنود قتلوا وجرح أربعة آخرون في هجوم نفذه مسلحون فجر الخميس على مركز عسكري في مدينة مودية بمحافظة أبين. وقالت مصادر رسمية إن الهجوم نفذه مسلحون من تنظيم القاعدة.
وأعلن ما يسمى ب"تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" قبل أيام مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات التي نفذت خلال الأسبوعين الماضيين والتي راح ضحيتها أكثر من 28 من أفراد الأمن وأصيب العشرات في محافظة أبين.
وهدد تنظيم القاعدة في بيانه بملاحقة "كل جاسوس أو عميل يقف في صف الحملة الصليبية على بلاد الإسلام" حسب تعبيره، مطالبين إياهم "بالتوبة والرجوع إلى صف أمتهم".
وسرد التنظيم 6 هجمات نفذها مقاتلوه ضد مواقع للأمن في محافظة أبين خلال الفترة الماضية وأودت بحياة أكثر من 28 جندياً، أبرزها الهجوم على نقطة عسكرية في منطقة جعار ومقتل 12 جندياً أثناء ما كانوا يتناولون طعام الإفطار.
واستخدم بيان القاعدة مصطلحات "جنود الردة" و"جند الطاغوت" للإشارة إلى رجال الأمن، وقال "إنهم معروفون بإيذاء المسلمين". ويطلق تنظيم القاعدة المتشدد على هذه الهجمات اسم "عمليات نفي الخبث".