عبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء التمديد التعسفي لفترة احتجاز الصحفي عبدالإله حيدر شائع. وكان قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) في صنعاء أقر تمديد حبس شائع 30 يوماً بناءً على طلب النيابة الجزائية، بينما أمر بالإفراج عن رسام الكاريكاتير كمال شرف.
وقالت المنظمة في بيان حمل عنوان (القضاء في خدمة الشرطة) "إن الصحافيين هم أول ضحايا اعتباطية السلطات العامة".
وفي الجلسة التي عقدت الثلاثاء، احتفظت النيابة الجزائية بحقها في استئناف قرار الإفراج عن شرف. وستقرر خلال 3 أيام ما إذا كانت ستستأنف الحكم أم لا.
ووجهت النيابة الجزائية إلى الزميل شائع تهمة توفير الدعم الإعلامي لتنظيم القاعدة في اليمن والعمل كناطق رسمي للتنظيم. لكن شائع أكد الأحد الماضي خلال حديثه للصحفيين أثناء نقله على متن عربة مقفلة أن التهم الموجهة إليه محض كذب وافتراء.
وتم توقيف الصحفي شائع في 16 أغسطس الماضي في منزله في صنعاء في سياق عملية عنيفة نفذتها الشرطة، وإثر اتهامه بالتخطيط لأعمال إرهابية ودعم تنظيم القاعدة في وسائل الإعلام، احتجز سراً مدة شهر تقريباً قبل نقله في 12 سبتمبر الماضي إلى سجن الأمن السياسي في العاصمة التي تسيطر أجهزة الاستخبارات عليه.
تعرّض الصحفي شائع للضرب والإهانة في خلال اعتقاله واحتجازه. وعندما مثل في المحكمة، كانت علامات التعذيب ظاهرة على جذعه بشكل خاص كما كانت سنه مكسورة.